يتظاهر المئات من مناصري رجل الدّين الشّيعي وزعيم التيّار الصّدري مقتدى الصّدر السبت في وسط بغداد، بعد ثلاثة أيام من اقتحامهم لمبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصّنة، فيما الأزمة السياسيّة تزداد تعقيداً في البلاد.
ورفع غالبية المتظاهرين السّبت الأعلام العراقيّة فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مردّدين شعارات مؤيّدةً له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدّي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسّسات حكوميّة وسفارات أجنبيّة، جرى تحصينه بحواجز إسمنتيّة.
وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتيّة التي تمنع عبور الجسر، وفق المراسل وردّدوا عبارة "كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى".
وجدّد المتظاهرون كذلك رفضهم لإسم محمد شيّاع السّوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصّدر السّياسيّون في الإطار التّنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعيّة أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثّلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
وقال المتظاهر حيدر اللّامي "نحن خرجنا ثورةً للإصلاح ونصرة للسيّد القائد مقتدى الصّدر"، مضيفاً "لن نبقي على الفاسد، والمجرّب لا يجرّب. هؤلاء لا ينفعون بشيء، لقد تسبّبوا لنا بالأذى منذ العام 2003، ولم نرَ منهم نتيجة، سرقونا".
وترقّباً لتظاهرات السبت، شدّدت السلطات الاجراءات الأمنيّة، ورفعت حواجز إسمنتيّة على الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
واقتحم الآلاف من مناصري التيّار الصّدري الأربعاء مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، مندّدين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً محمد شياع السّوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.