شهدت جزيرتا سومطرة الإندونيسية وسوانوسيجيما اليابانية، الأحد، ثوران بركانين، على ما أفادت السلطات المحلية.
وثار بركان جبل مارابي في جزيرة سومطرة الإندونيسية، مطلقاً حمماً غطت القرى المجاورة، علما أنه سبق أن أُجلي أكثر من 150 شخصاً من المنطقة، على ما ذكرت السلطات.
وبعدما زاد نشاطه خلال الأسابيع الأخيرة، ثار البركان الأحد عند الساعة 6,21 صباحاً بالتوقيت المحلي (11,21 ت غ)، مطلقاً حمماً كثيفة وصل ارتفاعها إلى 1300 متر فوق الحفرة.
وحذّر مركز علم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية، السكان الذين يقيمون "بمحاذاة الوادي أو على ضفاف النهر أسفل جبل مارابي" من خطر حدوث فيضانات بسبب تدفّق الحمم البركانية في قاع النهر، في خضم موسم الأمطار.
والثلثاء، رُفع إلى الدرجة الثالثة مستوى التحذير من البركان الذي تسبب ثورانه الشهر الفائت بمصرع 23 شخصاً. وقضى شخص إضافي في المستشفى بعد بضعة أسابيع.
وحُدد الثلثاء محيط استبعاد يبلغ 4,5 كيلومترات حول البركان، مما دفع 158 مقيماً إلى إخلاء المنطقة الجمعة. لكنّ هؤلاء سُمح لهم بالعودة إلى منازلهم خلال النهار لرعاية مواشيهم، على ما أوضح المسؤول المحلي بامبان وارسيتو لوكالة فرانس برس.
كذلك، أعدّت السلطات المحلية مراكز صحية ووزعت كمامات مجانية على السكان لمساعدتهم في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي الناجمة عن الرماد البركاني.
أما في اليابان، فثار بركان بعد منتصف ليل الأحد في جزيرة تقع جنوب غرب البلاد، على ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية.
ولم يتسبب ثوران بركان جبل أوتاكي الذي حصل صباح الأحد في جزيرة سوانوسيجيما، بتسجيل إصابات أو أضرار، بحسب سلطات بلدية توشيما المحاذية للبركان.
ولم يصدر مسؤولو هذه المدينة الواقعة في مقاطعة كاغوشيما أي أمر بإخلاء المنطقة. لكنّ هيئة الأرصاد الجوية طلبت من السكان المحليين "عدم اجتياز منطقة الخطر" بسبب احتمال سقوط صخور كبيرة في محيط يتخطى قطره كيلومترا واحدا.
في مطلع كانون الثاني، أدى زلزال بقوة 7,5 درجات في شبه جزيرة نوتو (وسط اليابان) إلى مقتل 221 شخصاً، بحسب أحدث تقرير.