نائب وزير الخارجية التايواني (أ ف ب).
أعلنت جزيرة ناورو الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ، اليوم، قطع علاقاتها الديبلوماسية مع تايوان ونيّتها الاعتراف بالصين، وفق ما جاء في رسالة للحكومة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس الدولة الجزرية الصغيرة ديفيد أديانغ إنّ حكومة ناورو ستتوقّف عن الاعتراف بتايوان "كدولة منفصلة" لتعترف بها "كجزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية".
وتعتبر الصين تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي وبنظام ديموقراطي، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعهّدت ضمّها مجدّداً بالقّوة إن لزم الأمر.
وأضاف أنّ ناورو "ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان فوراً، ولن تُطوّر بعد الآن علاقات رسمية أو التواصل الرسمي مع تايوان".
وبعيد ذلك، أكدت تايوان أيضاً قطع العلاقات مع ناورو "للمحافظة على الكرامة الوطنية" في ظل ضغوط متنامية مع الصين.
وقال مساعد وزير الخارجية تيين شونغ-كوانغ، خلال مؤتمر صحافي بعد إعلان قرار ناورو، إنّ "جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان) ستقطع فوراً علاقاتها الديبلوماسية مع ناورو للحفاظ على الكرامة الوطنية".
وأكد أنّ "الصين عملت بنشاط مع السياسيين في ناورو واستخدمت المساعدات الاقتصادية لحمل البلاد إلى تغيير الاعتراف الديبلوماسي.
وقالت الناطقة باسم الرئاسة التايوانية أوليفيا لين: "فيما العالم بأسره يهنئ تايوان على نجاح الانتخابات، باشرت بيجينغ قمعاً ديبلوماسيّاً يُشكّل ردّاً على القيم الديموقراطية وتحدّياً صارخاً لاستقرار النظام العالمي".
ورحّبت الصين بقرار جزيرة ناورو. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: "بصفتها دولة سيدة ومستقلّة، أعلنت ناورو أنها مستعدة لإعادة العلاقات الديبلوماسية مع الصين"، مضيفاً: "تُقدّر الصين قرار حكومة ناورو وترحّب به".
ومع قرار ناورو، تراجع عدد الدول التي تعترف رسميا بتايوان على حساب الصين، إلى 12.
ويبلغ عدد سكان ناورو نحو 12500 شخص وهي أحدث دولة في المحيط الهادئ تتخلّى عن الاعتراف الرسمي بتايوان بعد علاقة طويلة.
ففي العام 2019، أعلنت جزر سليمان أنّها توقّفت عن الاعتراف بتايوان رسميّاً لتُقيم علاقات مع الصين.