قُتِل ستون شخصا على الأقل، الأحد، في انهيار جسر معلّق في الهند يعود بناؤه إلى مئة عام، وفق ما أفاد وزير في حكومة ولاية غوجارات وكالة فرانس برس.
وقال بريجيش ميرجا، الوزير في الولاية، حيث وقعت الكارثة لوكالة فرانس برس "قضى ستون شخصا وأُنقذ أكثر من ثمانين" آخرين.
وقدّرت تقارير إعلامية أخرى غير مؤكدة عدد القتلى بحوالى 90.
وقال مسؤولون إن المئات سقطوا في النهر عندما انهار الجسر المعلق في ولاية غوجارات غرب الهند.
وقالت قناة زي نيوز التلفزيونة المحلية إن الجسر كان عليه أكثر من 400 شخص عندما انهار، ليسقطوا في نهر ماتشو في بلدة موربي.
ونقلت وسائل إعلام محلّية عن مسؤولين قولهم إن حوالى 500 شخص من بينهم نساء وأطفال كانوا على جسر موربي يؤدون طقوسا لمهرجان ديني رئيسي حين انقطعت الأسلاك التي تدعمه ما أدى إلى انهيار الهيكل بأكمله في النهر.
وأظهر مقطع بثته القناة أشخاصا متعلقين بكوابل الجسر المنهار بينما تسارع فرق الطوارئ لإنقاذهم.
ويقع الجسر في موربي على مسافة 200 كيلومتر غرب أحمد اباد، المدينة الرئيسية في ولاية غوجارات، ويبلغ ارتفاعه 233 مترا.
وأفادت وكالة "برس تراست أوف إنديا" نقلا عن مسؤولين صحّيين محليين، أن عدد القتلى بلغ 32 على الأقل.
لكن هارش سانغافي، وزير الداخلية في ولاية غوجارات، قال إن حصيلة القتلى هي سبعة.
- لا شهادة سلامة -
وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق أن أكثر من 100 شخص ما زالوا مفقودين في النهر، عارضة مقاطع فيديو، لا يمكن التحقق من صحّتها بشكل مستقل، لأشخاص يتشبّثون ببقايا الجسر في الظلام.
وأعيد افتتح الجسر المعلق الذي يعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني أمام الجمهور هذا الأسبوع، بعد أشهر من الإصلاحات.
وذكرت محطة "إن دي تي في" الإذاعية أن الجسر أعيد افتتاحه رغم عدم وجود شهادة سلامة، وأن لقطات فيديو من السبت أظهرت أنه يتأرجح.
وأطلقت السلطات عملية إنقاذ بعد انهيار الجسر فيما نُشر غوّاصون للبحث عن المفقودين.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي كان يقوم بجولة في ولاية غوجارات، مسقط رأسه، تقديم تعويضات لذوي القتلى وللجرحى في الحادث.
وكتب مكتبه على تويتر أن مودي "طلب تعبئة عاجلة للفرق من أجل (عمليات) الإنقاذ".
أضاف "وطلب مراقبة الوضع من كثب وبشكل مستمر و(من السلطات) تقديم كل مساعدة ممكنة للمتضررين".
وشكلت حكومة الولاية فريقا خاصا من خمسة أعضاء لإجراء تحقيق في الواقعة.
وتعد موربي واحدة من أكبر مناطق تصنيع السيراميك في العالم وتمثل أكثر من 80 بالمئة من إنتاج السيراميك في الهند.
ويأتي الحادث قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في ولاية غوجارات بحلول نهاية العام، إذ تنتهي الولاية الحالية لحزب مودي الحاكم في شباط 2023.
وتعتبر الحوادث المرتبطة بالبنى التحتية القديمة والتي تعاني سوء صيانة شائعة في الهند.
في العام 2016، أدى انهيار جسر في شارع مزدحم في مدينة كولكاتا في شرق البلاد إلى مقتل 26 شخصا على الأقل. وانتشل عناصر الإنقاذ حوالى 100 شخص مصابين من تحت ألواح إسمنتية ومعدنية ضخمة.
وفي العام 2011، قتل 32 شخصا على الأقل عندما انهار جسر يضيق بحشد من المحتفلين في شمال شرق الهند على مسافة نحو 30 كيلومترا من بلدة دارجيلنغ الجبلية.
وبعد أقل من أسبوع على ذلك الحادث، لقي حوالى 30 شخصا حتفهم عندما انهار جسر للمشاة فوق نهر في ولاية أروناتشال براديش في شمال شرق البلاد.
وفي العام 2006، قتل 34 شخصا على الأقل عندما انهار جسر عمره 150 عاما على قطار ركاب في محطة للسكك الحديد في ولاية بيهار في شرق الهند.