النهار

بنغلادش تشنّ حملة مداهمات في مخيّمات اللاجئين الروهينغا بعد جرائم قتل
المصدر: أ ف ب
بنغلادش تشنّ حملة مداهمات في مخيّمات اللاجئين الروهينغا بعد جرائم قتل
لاجئون من الروهينغا محتجزون جلسوا قرب عناصر من أفراد الأمن بعد حملة مداهمات في مخيم الروهينغا في أوخيا (28 ت1 2022، أ ف ب).
A+   A-
شنت قوات من النخبة في شرطة بنغلادش حملة أمنية ضد مجرمين ومتمردين مشتبه بهم في مخيمات الروهينغا للاجئين بعد تصاعد الهجمات ضد مسؤولي المخيمات، وفق ما أفاد مسؤولون في الشرطة الأحد.

وقالت "كتيبة الشرطة المسلحة" المكلفة الأمن في 34 مخيما تضم نحو مليون لاجئ من الروهينغا، إنها اعتقلت ما لا يقل عن 56 شخصا منذ ليل الجمعة.

ولجأ نحو 740 ألفا من الروهينغا الى بنغلادش هربا من حملة عسكرية ضدهم في بورما عام 2017 لينضموا الى أكثر من 200 ألف من الروهينغا كانوا موجودين سابقا في مخيمات في منطقة كوكس بازار جنوب شرق بنغلادش.

وقالت الشرطة إن الأمن في المعسكرات تدهور بشكل حاد في الأشهر الأخيرة حيث تعرض ما لا يقل عن 15 من الروهينغا، أكثر من نصفهم من مسؤولي المخيمات، الى القتل من طريق الحرق أو إطلاق النار على أيدي خصوم.

وقال فاروق أحمد المتحدث باسم "كتيبة الشرطة المسلحة" لوكالة فرانس برس "أطلقنا +عملية الإقتلاع+ الجمعة، واعتقلنا 56 من الروهينغا من بينهم 24 شخصا متورطين بمقتل سبعة من قادة المخيمات هذا الشهر". 

وأضاف "إنهم إرهابيون. سنواصل الحملة ونقضي على الإرهابيين الذين ينتهكون الأمن والسلام في المخيمات".

وتشير قوات الأمن البنغلادشية إلى الجماعات المتمردة النشطة في المعسكرات على أنها إرهابية. 

وقال ضابط كبير في الشرطة إن "جيش التضامن مع روهينغا أراكان"، وهو جماعة متمردة تقاتل الجيش البورمي في ولاية راخين المضطربة بغرب البلاد، كان وراء معظم عمليات القتل.

واضاف شرط عدم الكشف عن هويته "إنهم مسؤولون عن مقتل سبعة من قادة المخيمات". 

وتابع "بسبب النزاع الدائر في بورما، دخل رجال جيش التضامن مع روهينغا أراكان إلى المعسكرات وخلقوا حالة من الفوضى. إنهم يقتلون خصومهم الذين يعارضون أنشطتهم الإرهابية". 

وقال محفوظ الإسلام قائد شرطة منطقة كوكس بازار إن 20 شخصا على الأقل من الروهينغا قتلوا في المعسكرات هذا العام ووجهت إلى 120 شخصا تهمة القتل. 

وكشفت الشرطة إن جماعات متمردة متنافسة أخرى مثل منظمة "تضامن الروهينغا" و"إسلامي ماهاد" تنشط أيضا في المخيمات.

واشار ضابط شرطة الى أن بعض الروهينغا الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة هم أعضاء في "إسلامي ماهاد". 

وفي أيلول 2021، قتل رجال يشتبه في أنهم من "جيش التضامن مع روهينغا أراكان" زعيم جماعة حقوقية تعنى بالروهينغا أمام مكتبه. 

كما تم تحميل جيش التضامن مسؤولية قتل ستة مدرسين وطلاب في معهد إسلامي يسيطر عليه "إسلامي ماهاد" في تشرين الأول الماضي.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium