أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام منتدى دافوس، الثلثاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيواصل غزو أوكرانيا حتى وإن توقف القتال على الجبهة الممتدة على مساحات واسعة.
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا الذي يقترب من الذكرى الثانية لبدئه إلى اندلاع معارك شرسة لكن خط الجبهة بقي على حالة بالمجمل على مدى العام الماضي.
وقال زيلينسكي "بعد العام 2014، كانت هناك محاولات لتجميد الحرب في دونباس"، في إشارة إلى شرق البلاد الصناعي.
وأضاف "كانت هناك جهات ضامنة مؤثرة للغاية -- المستشارة الألمانية ورئيس فرنسا... لكن بوتين مفترس لا ترضيه المجمّدات".
كان زيلينسكي يشير إلى مفاوضات مينسك بين ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا التي هدفت لوضع حد للقتال بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لموسكو احتلوا أجزاء من شرق أوكرانيا في 2014.
وأشار مسؤولون أوكرانيون مرة تلو الأخرى إلى هذه المحادثات على اعتبارها دليلًا على أن التفاوض مع موسكو غير مجد، منذ أمر الكرملين بغزو أوكرانيا رغم اتفاقيات السلام.
واستغل زيلينسكي منتدى دافوس للتأكيد للحاضرين بأن أهداف الروس التوسعية تتجاوز حتى حدود أوكرانيا.
وقال "إذا اعتقد أي شخص بأن الأمر يتعلق بنا فحسب وبأوكرانيا وحدها، فإنه مخطئ تماما".
وأكد "بات وجود توجيهات محتملة وحتى جداول زمنية لعدوان روسي جديد يتجاوز أوكرانيا أمرا أكثر وضوحا".
وشدد على أن قوات بلاده تحتاج للحصول على مساعدة غربية لتعزيز قدراتها العسكرية الجوية من أجل هزيمة قوات موسكو في أوكرانيا.
وقال "علينا تحقيق التفوق الجوي... يعرف شركاؤنا ما الذي نحتاج اليه والكميات"، مضيفا أن ذلك "سيسمح بتحقيق التقدّم ميدانيا".