النهار

الأمير وليام وكيت ميدلتون يقومان بأوّل زيارة إلى الولايات المتّحدة منذ ثماني سنوات
المصدر: "أ ف ب"
الأمير وليام وكيت ميدلتون يقومان بأوّل زيارة إلى الولايات المتّحدة منذ ثماني سنوات
الأمير وليام وكيت (أ ف ب).
A+   A-
يُباشر الأمير وليام وزوجته كيت، اليوم، أوّل زيارة لهما إلى الولايات المتّحدة خلال ثماني سنوات ما يشكل مناسبة للزوجين الأكثر شعبية في العائلة الملكية البريطانية لإعادة الرونق إلى العرش البريطاني بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية.

هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيّام وتشمل فقط مدينة بوسطن في شمال شرق البلاد، ستتوّج مساء الجمعة بتنظيم النسخة الثانية من جائزة "إيرث شوت" التي أسّسها الأمير وليام العام 2020 لدعم حلول مبتكرة تهدف إلى تحسين وضع المناخ في العالم. ستوزع خمس جوائز، كلّ منها بقيمة مليون جنيه استرليني (1,16 مليون يورو) في خمس فئات.

يتوقّع حضور مجموعة من النّجوم لهذه المناسبة إلى قاعة "أم جي أم ميوزيك هال" في بوسطن وبينهم المغنيّتان بيلي أيليش وآني لينوكس وفرقة "كلوي إكس هالي" و"إيلّي غولدينغ" والممثّل رامي مالك. ويساهم في الحفلة ديفيد أتينبورو مقدّم البرامج البيئيّة والكاتب البريطاني الشهير فضلاً عن الممثّلة كيت بلانشيت، كما حصل السّنة الماضية.

هذه الزيارة الأولى للأمير وليام إلى الخارج منذ أصبح وليّ العهد بعدما اعتلى والده العرش إثر وفاة الملكة إليزابيث الثانية في الثامن من أيلول. ومنحه الملك تشارلز الثالث لقب أمير ويلز وأصبحت كيت أميرة ويلز.

ويبلغ الأمير وزوجته 40 عاماً ولديهما ثلاثة أطفال تراوح أعمارهم بين أربع وتسع سنوات، ويسعيان جاهدين لتقديم صورة أكثر حداثة عن الملكية، مع المحافظة على حسّ الواجب.

في بوسطن، وإلى جانب حفل استقبال مع رئيسة البلدية ميشيل وو، يلتقي الزّوجان مسؤولين محليّين ليبحثا معهما في موضوع ارتفاع منسوب المياه في هذه المدينة المطلّة على المحيط الأطلسي.

ويزوران أيضا منظّمة غير حكومية تعمل مع الشباب الذين يواجهون صعوبات فضلاً عن حاضنة شركات ناشئة متخصّصة بالتكنولوجيا الخضراء. وتزور كيت المهتّمة جداً بالتعليم، أيضاً مركز تنمية الطّفل في جامعة هارفرد. ويزور الأمير وليام أيضاً مكتبة ومتحف جون كينيدي برفقة إبنة الرئيس الأميركي السابق كارولين كينيدي التي تشغل حاليّاً منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى أوستراليا.

لا هاري ولا ميغان 
 
لم يُعلن عن أيّ لقاء بين الأمير وليام وشقيقه هاري الذي يُقيم في كاليفورنيا مع زوجته ميغان وطفليهما. ويشوب العلاقة الفتور الشّديد خصوصاً منذ المقابلة التلفزيونيّة التي أجراها هاري وميغان في الولايات المتحدة في آذار 2021 واتّهما فيها العائلة الملكية بالعنصرية.

كذلك، لم تقرّبهم وفاة الملكة إليزابيث بعدما أمضت 70 عاماً على العرش. بعد وفاتها، ظهر الأربعة معاً مرّة واحدة في أجواء فتور أمام قصر ويندسور للقاء الحشود التي وضعت زهوراً ورسائل تكريماً للملكة الرّاحلة.

وتستمرّ الصّحافة على جانبيّ الأطلسي في التركيز على هذا الخلاف العائلي.

وسيكون على وليام وكيت أثناء زيارتهما التكيّف مع ظلّ هاري وميغان اللّذين يحظيان بشعبية أكبر في الولايات المتّحدة ممّا هي الحال في بريطانيا.

في السادس من كانون الأول، يتسلّم هاري وميغان جائزة خلال حفل ينظّم في نيويورك، مكافأة على التزامهما الإنساني من مؤسسة روبرت كينيدي. وفي الشهر نفسه سيعرض الوثائقي الخاص بهما على "نتفليكس". كذلك، تصدر مذكرات الأمير هاري في جميع أنحاء العالم في 10 كانون الثاني بعنوان "سبير" (Spare) وهو كتاب "صريح جدّاً" بحسب ناشره وتترقبه العائلة المالكة البريطانية بقلق.

من هنا أهميّة زيارة وليام وكيت إلى الولايات المتّحدة لتمثيل العرش البريطاني بجاذبيّة ووقار وتألّق.

شابت رحلتهما الأخيرة إلى الخارج، وهي جولة في منطقة البحر الكاريبي في آذار، أخطاء واحتجاجات وقد طُلب من الزوجين الاعتذار عن ماضي العبودية في بريطانيا.

تعود آخر زيارة لهما إلى الولايات المتحدة إلى العام 2014، حين زارا نيويورك وواشنطن حيث التقى الأمير وليام خصوصاً الرّئيس الأميركي السّابق باراك أوباما.

كلك، سبق أن زار وليام وكيت كاليفورنيا في 2011 بعيد زواجهما.

اقرأ في النهار Premium