النهار

ليندنر من دافوس: ألمانيا "ليست رجلاً مريضاً" بل "متعب"
المصدر: أ ف ب
ليندنر من دافوس: ألمانيا "ليست رجلاً مريضاً" بل "متعب"
ليندنر (إلى اليمين) يتحدث الى وزير العدل الألماني ماركو بوشمان قبل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مقر المستشارية في برلين (17 ك2 2024، أ ف ب).
A+   A-
أكد وزير المال الألماني كريستيان ليندنر، الجمعة في دافوس، أن ألمانيا التي عانت من انكماش في العام 2023 "ليست رجلاً مريضاً" ولكنها ببساطة "رجل متعب" "يحتاج إلى قهوة" على شكل إصلاحات هيكلية لإعادة إطلاق النمو.

ووصف العديد من المراقبين مؤخراً أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بأنه "رجل أوروبا المريض"، وهو تعبير استُخدم في أواخر تسعينات القرن الماضي، بعد إعادة توحيد ألمانيا.

وانخفض الناتج المحلي الإجمالي في أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0,3 بالمئة في العام 2023، بعد نمو بنسبة 1,8 بالمئة في العام 2022، وفقاً لبيانات رسمية مصحّحة بحسب متغيّرات الأسعار.

وقال ليندنر، أثناء حديث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في جبال الألب السويسرية والذي ينتهي الجمعة "أعرف أن بعض الناس يعتقدون أن ألمانيا رجل مريض".

وتابع "ألمانيا ليست رجلاً مريضاً".

وأضاف "ألمانيا، بعد فترة ناجحة جداً منذ العام 2012، والسنوات الأخيرة التي شهدت أزمات، أصبحت رجلاً متعبًا إثر ليلة لم ينم خلالها جيداً".

وأكد أن "توقعات النمو الضعيف بمثابة دعوة للاستيقاظ، وسنتناول قهوة جيدة، أي أننا سنجري إصلاحات هيكلية، ثم نواصل النجاح اقتصادياً".

وتراجع النمو الألماني العام الماضي بنسبة كبيرة عن متوسط الاتحاد الأوروبي والذي من المتوقع أن يسجل نسبة نمو تبلغ 0,6 بالمئة في العام 2023، وفقا لأحدث توقعات صادرة عن المفوضية الأوروبية، مع ارتفاع النمو بشكل ملحوظ في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

كذلك أتت المانيا خلف دول صناعية كبرى أخرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكن يُتوقع أن يبدأ اقتصادها بالتعافي في العام 2024.

وتتوقع الحكومة نمواً بنسبة 1,3 بالمئة في العام 2024، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 0,9 بالمئة.

وقال ليندنر "توقعات النمو ليست كما ننتظر أن تكون، ولكن اقتصادنا صلب".

وأضاف "علينا من الآن فصاعداً أن نقوم بواجباتنا". وتابع "كان علينا حل مسألة الدين والعجز" ولكن "نجحنا".

وفي 15 تشرين الثاني، قضت المحكمة الدستورية الألمانية بأن حكومة المستشار أولاف شولتس انتهكت قانون الديون المنصوص عنه في الدستور عندما حولت 60 مليار يورو مخصصة لدعم مكافحة الأوبئة إلى صندوق للمناخ.

وبعد قرار المحكمة، علّقت الحكومة معظم المشاريع التي يتم تمويلها من خلال صندوق المناخ وجمدت أي إنفاق جديد لبقية العام 2023.

ويرى المعهد الاقتصادي "أي إف أو"  IFO، أنّ هذه التخفيضات في الميزانية من شأنها أن تكلف ألمانيا تراجعاً في النمو بنسبة 0,2 بالمئة في الأشهر المقبلة.

وتواجه البلاد أيضًا تحديات هيكلية، مثل نقص العمالة، وشيخوخة السكان، ونقص الاستثمار، ما يمكن أن يؤدي إلى استمرار تباطؤ النمو.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium