تجمّع عشرات الشيوعيين الروس أمام ضريح فلاديمير لينين في الساحة الحمراء في وسط موسكو، الأحد، لإحياء الذكرى المئوية لوفاة أبي الثورة البلشفية والاتحاد السوفياتي.
وعلى الرغم من تدني الحرارة التي بلغت 15 درجة مئوية تحت الصفر، اصطف أشخاص مدفوعين بالوفاء أمام ضريح لينين لتكريمه ووضع أزهار.
ويضم ضريح لينين جثمانه المحنط وهو عبارة عن نصب شيّد بالحجر المصقول الأحمر والأسود في وسط الساحة الحمراء منذ العام 1930، وتحوّل نقطة جذب للسياح بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من ثلاثين عامًا.
وقالت يوليا (47 عاماً) العضو في المجلس البلدي لوكالة فرانس برس إنها جاءت إلى الساحة الحمراء "لإحياء ذكرى فلاديمير لينين، زعيمنا ومؤسس الدولة السوفياتية" الذي ناضل "من أجل العدالة".
وقال المتقاعد نيكولاي (73 عاماً) "أدى دوراً ليس لروسيا فحسب، إنما ايضا للعالم أجمع".
وأيّدته المتقاعدة أولغا (73 عامًا) معتبرةً أن لينين "فعل الكثير حقًا". وقالت لفرانس برس "لقد أسّس الدولة".
وحمل بعض الحاضرين الأحد صوراً للزعيم السوفياتي الذي توفي عن عمر ناهز 53 عامًا في 1924.
وحمل آخرون علم الحزب الشيوعي الأحمر، الذي ما زال أحد الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس الدوما والمصرح له بالمشاركة في الانتخابات.
ورأت فالنتينا ألكساندروفنا (78 عامًا) أنّ لينين "يمثل نموذجًا مثاليًا ينبغي عدم احترامه فحسب، انما أيضا يجب اتباعه".
واعتبرت هذه المتقاعدة أن عقيدة لينين "وحدها" يمكن أن تتيح لروسيا "الخروج من وضعها" الحالي. وقالت "بلادنا على حافة الهاوية".