قالت السلطات القبرصية إنها أنقذت 60 مهاجرا سوريا من قارب صغير قبالة قبرص، اليوم الأربعاء، مضيفة أن ثلاثة أطفال ورجلا عثر عليهم فاقدي الوعي على متن القارب.
وأرسلت السلطات طائرات هليكوبتر للإنقاذ وسفن الدوريات بعد أن أبلغت سفينة تجارية عن وجود قارب صيد خشبي صغير على بُعد حوالي 30 ميلا بحريا قبالة كاب جريكو، أقصى نقطة في جنوب شرق قبرص.
وقال مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص إن جميع المهاجرين نُقلوا إلى المستشفى ومنهم الأربعة الذين عثر عليهم فاقدين للوعي وثلاثة آخرون مصابون بكسور في الأطراف السفلية. وذكر مسؤولون أنهم جميعا يعانون من الجفاف.
وصرح مسؤولون بأن ركاب القارب، وكلهم سوريون، أبحروا من لبنان في 18 كانون الثاني.
وقال مسؤولون قبارصة إن الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص مع شبكات التهريب، وأضافوا أن الحادث سيؤدي لإثارة القضية مرة أخرى في اجتماع غير رسمي لوزراء العدل والشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
وذكرت خدمة الدعم ألارم فون، العاملة بمجال إنقاذ المهاجرين في عرض البحر، يوم الأحد أن أقارب مهاجرين اتصلوا بها بعد فقدان الاتصال بقارب يحمل بين 50 و60 شخصا غادر لبنان في 18 كانون الثاني.
وتقع قبرص على بعد حوالي 100 ميل (185 كم) غرب لبنان وسوريا. وفي الأشهر القليلة الماضية، شهدت زيادة في عدد الوافدين من كلا البلدين مما أثار المخاوف في نيقوسيا من احتمال تزايد أعداد المهاجرين في حال تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
وقال وزير الداخلية كونستانتينوس ايوانو في بيان "للأسف، هذا دليل على ما قلناه مرارا عن المخاطر التي يواجهها أشخاص يقعون ضحايا للمهربين".
وأضاف أنه سيؤكد مجددا لنظرائه في الاتحاد الأوروبي موقف قبرص بأن على التكتل بحث إعلان مناطق من سوريا آمنة، مما سيسمح للسلطات بإعادة الأشخاص الذين يصلون من هناك.
وعندما يكون البحر هادئا، يستغرق قارب صيد صغير ما بين 18 إلى 20 ساعة للوصول إلى قبرص من لبنان.
وخلال هذه الرحلة، يتعين على القارب عبور مياه يصل عمقها إلى ثلاثة كيلومترات وسط ظروف جوية متقلبة من رياح عاتية وأمواج مفاجئة.