أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الجمعة، أنه "لن يتفاوض" مع هنغاريا بشأن مصادقتها على عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وهنغاريا هي الدولة العضو الوحيدة في الناتو التي لم تصادق بعد على عضوية السويد في الحلف.
ودعا رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان نظيره السويدي إلى هنغاريا الثلثاء "للتفاوض" بشأن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، وشدد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إثر ذلك على أن بلاده "ليس لديها سبب" للتفاوض حاليا مع هنغاريا حول هذا الموضوع.
وقبل أوف كريسترسون الخميس الدعوة، لكنه أكد أن القمة الأوروبية المقرر عقدها في الأول من شباط في بروكسيل ستوفر فرصة لعقد اجتماع بشأن المسألة.
وأعرب كريسترسون الجمعة مجددا عن استعداده لزيارة بودابست، معتبرا أن القمة الأوروبية تشكل فرصة لعقد اجتماع عمليا أكثر، ورفض فكرة التفاوض بشأن انضمام السويد إلى الناتو.
وقال رئيس الوزراء لقناة "تي في 4" السويدية "أنا سعيد بزيارة بودابست (...) لدينا الكثير من الأشياء لنقولها لبعضنا البعض (...) لكن لن تكون هناك مفاوضات حول ترشيح الناتو، لا توجد مفاوضات حول هذا الأمر".
وشدد على أنه لن يكون هناك مجال "لشروط تتعلق بعضويتنا المقبلة في حلف شمال الأطلسي، وهذا ليس ما يجري حاليا. لكن يمكننا مناقشة أفضل السبل للتعاون داخل الحلف".
وأضاف كريسترسون "سنتقابل الخميس الأسبوع المقبل في المجلس الأوروبي وبعد ذلك يمكننا بدء الحديث".
في ما يتعلق بزيارة محتملة إلى بودابست، قال "علينا أن نحدد موعدا، وهذا النوع من الأمور لا يتم بشكل عام على عجل... أعتقد أن جدول أعماله، مثل جدول أعمالي، مزدحم للغاية".
أعلنت بودابست دعم عضوية السويد لكنها تتباطأ في المصادقة عليها منذ أشهر، وهي تطالب ستوكهولم بوقف سياسة "تشويه سمعة" الحكومة الهنغارية المتهمة بالانحراف الاستبدادي.
غير أن فيكتور أوربان أكد مجددا الأربعاء "دعمه" لعضوية السويد خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، غداة مصادقة تركيا على عضوية ستوكهولم.
وأعلنت السويد في أيار 2022، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ترشحها لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالتوازي مع ترشح فنلندا التي أصبحت العضو الحادي والثلاثين في المنظمة في نيسان.