النهار

قراصنة صوماليّون يستولون على سفينة صيد سري لانكيّة
المصدر: أ ف ب
قراصنة صوماليّون يستولون على سفينة صيد سري لانكيّة
صورة تعبيرية- السفينة HMS Spey تصل الى كولومبو (البحرية السري لانكية، 28 ك2 2024).
A+   A-
أعلنت البحرية السري لانكية، الأحد، أنّ أشخاصا يُشتبه بأنّهم قراصنة صوماليون استولوا على سفينة صيد سري لانكية تقل طاقماً مكوّناً من ستة أفراد، في أحدث هجوم على السفن في المحيط الهندي.

وقال المتحدث باسم البحرية السري لانكية غايان ويكراماسوريا "تفيد معلوماتنا بأنّه تمّ اختطافهم من قبل قراصنة صوماليين".

وسُجلت عدة عمليات قرصنة قبالة السواحل الصومالية في عام 2023 منذ أول عملية قرصنة صومالية ناجحة في العام 2017.

واوضح المتحدث أنّه تمّ احتجاز السفينة "لورينزو بوتا-4" السبت على بعد حوالى 840 ميلاً بحرياً جنوب شرق العاصمة الصومالية مقديشو.

وقال ويكراماسوريا لوكالة فرانس برس إنّ "سري لانكا نبّهت القوات البحرية المشتركة"، في إشارة إلى التحالف الدولي لمكافحة القرصنة.

وأضاف أنّ البحرية التابعة للهند المجاورة أرسلت سفينة حربية للتحقيق، بينما تعدّ البحرية السري لانكية سفينة للسفر إلى المنطقة.

- الذروة في 2011 -
يأتي ذلك فيما يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، على سفن يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل رداً على الحرب بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وتمّ تحويل قوات بحرية دولية شمالاً من خليج عدن إلى البحر الأحمر، ممّا أثار مخاوف من استغلال القراصنة للفراغ الذي تركته وراءها.

وبلغت الهجمات التي يشنّها القراصنة الصوماليون ذروتها في العام 2011، حين شنّ قراصنة مسلّحون هجمات على مسافة تصل إلى 3655 كيلومتراً من الساحل الصومالي في المحيط الهندي، قبل أن تتراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

إذ استقرت أعمال القرصنة عند مستوى منخفض تاريخيا في جميع أنحاء العالم في عام 2023، إلا أن التوتر تجدد العام الماضي في البحر الأحمر والمحيط الهندي، وفقاً لمركز التعاون والتوعية على المعلومات البحرية.

- "قرصنة ظرفية" -
وقال رئيس المركز إريك جاسلان لوكالة فرانس برس عند نشر التقرير السنوي للمركز قبل ثلاثة أسابيع "هل هذه قرصنة ظرفية لأن كل الموارد (العسكرية) متركزة الآن في البحر الآحمر؟ أم أنها ظاهرة بدأت تبرز من جديد؟ من المبكر معرفة ذلك".

وأحصى المركز الذي يعنى بالأمن البحري ومقره في مدينة بريست في شمال غرب فرنسا، ما مجموعه 295 عمل قرصنة ولصوصية في العام الماضي، مقارنة بـ 300 خلال العام 2022، وهو أدنى مستوى مسجّل منذ بدء الإحصاءات عام 2008، وفقاً للتقرير السنوي الذي يصدره المركز المعروف باسم MICA.

وفي 16 كانون الأول، اختطف القراصنة الصوماليون سفينة الشحن "ام في روين" (MV Ruen) والتي ترفع علم مالطا، على بعد 380 ميلاً بحرياً شرق جزيرة سقطرى اليمنية.

وأقتاد القراصنة السفينة "إم في روين" وطاقمها المكوّن من 17 فرداً إلى ولاية بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وذلك بعدما أطلقوا أحد البحارة المصابين وسلموه للبحرية الهندية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت سري لانكا أنّها ستنضم إلى القوة البحرية بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر لحماية الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين.

غير أنّ الجزيرة التي تعاني ضائقة مالية لم ترسل سفينة بعد.

وقال الرئيس رانيل ويكرمسينغه إنّ هجمات الحوثيين أدت إلى رفع تكاليف الشحن وأثّرت على صادرات سري لانكا من الملابس والشاي.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium