انتخب برلمان مقدونيا الشمالية طلعت جافيري رئيسا موقتا للحكومة، الأحد، ليصبح هذا الرجل البالغ 61 عاما أول عضو في الأقلية الألبانية يتولى رئاسة الحكومة في هذا البلد.
انتخب جافيري الذي ستضم حكومته وزراء من المعارضة، بغالبية 65 صوتا من أصل 120 في البرلمان. وامتنع نواب حزب المعارضة الرئيسي VMRO-DPMNE عن التصويت.
وقال جافيري أمام النواب "أعتزم الدفاع عن التوازن الاتني والانسجام بين مجتمعاتنا" متحدثا على التوالي باللغة المقدونية ثم الألبانية.
ينتمي حوالى ربع سكان مقدونيا الشمالية البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة الى الأقلية المتحدرة من أصول ألبانية. ومنذ استقلال هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة عام 1991، تزايدت التوترات الاتنية.
وأدت في 2001 الى ستة أشهر من المواجهات بين مقاتلين ألبان والقوات الحكومية، في نزاع لم ينته إلا بتدخل المجتمع الدولي.
ونص اتفاق السلام خصوصا على اعطاء مزيد من الحقوق للأقلية الألبانية التي كانت تشكو من التمييز بحقها.
هدأت التوترات بعد ذلك. وعلى مر السنوات، تم انتخاب ممثلين للمجموعة الألبانية وتعيين آخرين في مناصب مهمة لكن لم يسبق أن تسلم أحدهم رئاسة الحكومة.
وجافيري عضو الاتحاد الديموقراطي للاندماج، أبرز حزب من الاقلية الألبانية والذي كان ضمن الائتلاف الحاكم لمدة 20 عاما، هو وزير سابق للدفاع. وتولى أيضا منصب رئيس البرلمان لست سنوات.
وأكد جافيري أنه "لا يهم ما إذا كانت هذه حكومة ليوم واحد أو لمئة يوم، فأنا أعتزم القيام بعملي بطريقة احترافية تماما، ولن أسمح بأي نوع من التلاعب بالعملية الانتخابية".