النهار

روسيا وأوكرانيا تعلنان تبادل نحو 200 أسير حرب
المصدر: أ ف ب
روسيا وأوكرانيا تعلنان تبادل نحو 200 أسير حرب
صورة منشورة في 31 ك2 2024 على الحساب الرسمي لزيلينسكي في انستغرام، تظهر أسير حرب أوكراني باكيا بعد تبادل للأسرى (أ ف ب).
A+   A-
أعلنت روسيا وأوكرانيا، الأربعاء، أنهما تبادلتا نحو 200 أسير حرب من الجانبين، بعد أسبوع من تحطم طائرة عسكرية روسية قالت موسكو إنها كانت تقل جنوداً أوكرانيين أسرى واتهمت كييف باسقاطها.

واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الجيش الاوكراني اسقط الطائرة بصاروخ باتريوت اميركي تستخدمه كييف لاعتراض النيران الروسية.

وتحاول السلطات الاوكرانية والغربيون الحصول على ادلة حول المزاعم الروسية.

الاربعاء رغم التوتر الناجم عن تحطم الطائرة الروسية، اعلنت كل من موسكو وكييف بالتزامن عن احدى اهم عملية تبادل للاسرى خلال عامين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تبادل "195 جنديا روسيا" مقابل نفس العدد تقريباً من الجنود الأوكرانيين.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعودة "207" أوكرانيين اسرى.

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي "جنودنا عادوا الى البلاد" متعهداً باعادة كل الاسرى "سواء كانوا مقاتلين او مدنيين".

ورحب بوتين بدوره بالعملية مؤكدا ان موسكو تريد "اعادة" جميع الاسرى المحتجزين لدى كييف.

وقال "لن نوقف عمليات التبادل. علينا اعادة رجالنا الى البلاد".

وهذه خامس عملية تبادل من هذا النوع، كما أعلن مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس، مضيفا أن ما مجموعه  3035 أوكرانيًا تمكنوا من العودة إلى ديارهم.

- 74 راكبا -
الأسبوع الماضي، تحطمت طائرة عسكرية روسية قرب الحدود الأوكرانية في ظروف غامضة، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها.

تؤكد موسكو أن كييف أسقطت الطائرة التي كانت تقل 74 شخصا، من بينهم 65 أسير حرب أوكرانيا كان من المقرر تبادلهم.

الاربعاء اعلن بوتين لاول مرة السلاح المستخدم من قبل الجيش الاوكراني قائلا "الطائرة اسقطت وتأكدنا من ذلك بنظام باتريوت اميركي".

وعادة ما تُستخدم هذه الأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات، التي سلمتها الولايات المتحدة، لاعتراض الصواريخ الروسية خاصة تلك التي "تفوق سرعتها سرعة الصوت".

لم تؤكد أوكرانيا أو تنفي تورطها، لكنها شككت في وجود جنودها على متن الطائرة.

في المقابل أكدت انه كان من المقرر تبادل أسرى في يوم الحادث لكن ذلك لم يحدث في نهاية المطاف.

- قذائف اقل لكييف -
وتمّت عملية التبادل الاربعاء بينما تستمر موسكو في الضغط على انظمة الدفاع الاوكرانية خصوصا في دونباس وحول ادفيفكا مركز المعارك.

وأكد فلاديمير بوتين، الأربعاء أن رجاله يتمركزون في مواقع "على مشارف" هذه المدينة.

وتشهد هذه المدينة الصناعية منذ أشهر اشتباكات بين الأوكرانيين والروس، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة بحسب مراقبين.

وتؤكد كييف أنها تقاوم الهجمات المتكررة للقوات الروسية، لكن الروس يتواجدون الآن في جنوب وشمال المدينة، بالإضافة إلى السيطرة على الجانب الشرقي.

للتحرر من الضغوط الروسية، تستهدف القوات الأوكرانية بشكل متزايد أهدافًا في روسيا لدفع الجيش الروسي إلى إعادة توجيه معداته ورجاله بعيدًا عن الجبهة.

ليل الثلثاء الأربعاء اصابت طائرة مسيرة أطلقتها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مصفاة في سان بطرسبرغ شمال غرب روسيا على بعد حوالي الف كيلومتر من الحدود.

ديبلوماسيا، بينما لا تزال الدفعة الاخيرة من الاموال لدعم كييف عالقة في الكونغرس، وعد المستشار الالماني اولاف شولتس الاربعاء بانه "سيبذل كل ما في وسعه" لزيادة المساعدة العسكرية الاوروبية لاوكرانيا عشية قمة حاسمة في بروكسيل حول المساعدات لكييف.

وأعلنت بروكسيل لأربعاء أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تسليم سوى نصف مليون قذيفة وعد بها أوكرانيا بحلول نهاية آذار، في حين تخشى كييف من انهيار الدعم الغربي.

وذكر ديبلوماسيون اوروبيون ان بروكسيل "مدت يدها" لرئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، الحليف الأقرب لبوتين بين الدول الاعضاء السبعة والعشرين ليرفع معارضته عن مساعدة اوروبية جديدة بقيمة 50 مليار يورو لكييف.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium