أعلن "حزب الشعوب الديموقراطي" في تركيا، الأحد، أنه سيطرح مرشحه الخاص لمنصب رئيس إسطنبول في نهاية آذار في ظلّ مخاوف من خسارة المعارضة لرئاسة بلدية المدينة بعدما انتزعتها العام 2019.
وسيكشف الحزب اسم مرشحه بشكل رسمي في التاسع من شباط، على ما أعلنت الناطقة باسمه عائشة غول دوغان.
ويتم التداول منذ فترة باسم باشاك دميرتاش زوجة الرئيس المشارك السابق لـ"حزب الشعوب الديموقراطي" صلاح الدين دميرتاش المسجون منذ العام 2016 والمتقاعد رسميًا من السياسة، لتمثيل الحزب في الانتخابات البلدية المقررة في 31 آذار المقبل.
ويشكك معارضو هذا الترشيح في وجود ترتيب مع حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان يتمثل في السماح لحزب العدالة والتنمية بالفوز من خلال منع المعارضة ورئيس البلدية المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو (حزب الشعب الجمهوري) من الفوز مقابل الإفراج عن دميرتاش.
وفاز رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو على حليف اردوغان في الانتخابات البلدية عام 2019، بدعم من "حزب الخير" (يمين) ودعم غير المباشر من الحزب الموالي للأكراد الذي قرر حينها عدم تقديم مرشح لتجنب تشتت أصوات المعارضة في هذه المدينة المختلطة التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة والتي يقطنها عدد كبير من الأكراد.
وفاز إمام أوغلو بفارق كبير، ليصبح رمزا للمعارضة وعدواً سياسياً لدوداً لأردوغان.
ومُنع من الترشح للرئاسة العام الفائت بسبب إدانته بـ"التشهير السياسي" الذي اعتبره أنصاره بمثابة انتقام من أردوغان لخسارة حزبه رئاسة بلدية اسطنبول في العام 2019.
إلا أنّه كرّر رغبته في الترشح للرئاسة يوماً ما.
وفي حال هزيمة إمام أوغلو في آذار، سيضعف طموحه السياسي وستكون المعارضة من دون مرشح رئاسي واضح للعام 2028.