النهار

المعارك تشتدّ في بورما قرب حدود بنغلادش
المصدر: أ ف ب
المعارك تشتدّ في بورما قرب حدود بنغلادش
اشخاص ينقلون رجلا مصابا برصاصة كي يتلقى المساعدة الطارئة لدى منظمة أطباء بلا حدود في أوخيا، بعد حملة عسكرية على الحدود بين بنغلادش وبورما (4 شباط 2024، أ ف ب).
A+   A-
اشتدت المعارك في بورما قرب حدود بنغلادش، الاحد، حيث تحدث سكان مذعورون عن رصاص عبر الحدود، فيما قال مسعفون يعالجون المرضى والحكومة إن بعض الحراس فروا بحثا عن ملجأ.

وأفادت منظمة أطباء بلا حدود ان مسعفيها في كوكس بازار "استقبلوا عددا كبيرا من المرضى، بعد القتال على الحدود بين بنغلادش وبورما".

وأضافت انه مساء الاحد تم إدخال 17 مريضا إلى مستشفى كوتوبالونغ لتلقي العلاج بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول جنسياتهم أو إصاباتهم.

وقال وزير الداخلية البنغلادشي أسد الزمان خان إن 14 من عناصر الحدود في ولاية راخين البورمية المجاورة "دخلوا أراضينا للاحتماء" قبل تقدم مقاتلي جيش أراكان المتمردين.

لكن القناة 24 الخاصة في بنغلادش قالت إن عدد الحراس أكبر مشيرة إلى أن 66 عنصرا على الأقل لجأوا إلى مكان آمن، بينهم 10 مصابون بالرصاص.

وأوضح خان للصحافيين في دكا أن "جيش اراكان استولى على العديد من مناطق ولاية راخين واحدة تلو أخرى".

وقال "بحسب معلوماتنا، هم يتقدمون".

وشهدت أجزاء من بورما قرب الحدود البالغ طولها 270 كيلومترا مع بنغلادش وكذلك الهند المجاورة الى الشمال، اشتباكات متكررة منذ تشرين الثاني حين أنهى مقاتلو جيش اراكان وقف إطلاق النار الذي كان صامدا الى حد كبير عند انقلاب عام 2021.

في تشرين الأول أطلق تحالف يضم متمردي جيش أراكان ومقاتلين من اتنيات اخرى من الاقليات هجوما مشتركا عبر شمال بورما وسيطر على مراكز تجارية حيوية على الحدود الصينية.

والشهر الماضي، أعلن التحالف عن وقف إطلاق نار بوساطة من الصين لكنه لا يسري على مناطق قرب حدود بنغلادش والهند حيث يستمر القتال.

- "بلا نوم"-
قال قرويون بنغلادشيون يقيمون قرب الحدود إنهم يخشون امتداد القتال.

وقال خير الله بشار (25 عاما) ان عمه أصيب في ساقه برصاصة طائشة أطلقت من بورما.

وأضاف "نقضي ليالي بلا نوم وسط الخوف".

وقالت رحيمة بيغوم (67 عاما) إنها فرت من قرية تومبرو في بنغلادش لافتة الى أن حفيدها "صرخ من الخوف" عندما اقترب إطلاق النار.

وأضافت "تعرضت منازلنا لرشقات من الرصاص" قائلة "سقطت قنبلة بالقرب من منزلنا واهتز بشدة".

من جهتها قالت المعلمة في مدرسة ابتدائية هلال الدين إن الطلاب توقفوا عن القدوم إلى مدرستها القريبة من الحدود، وإنها انتقلت إلى كوكس بازار بحثا عن "الأمان والمأوى".

واوردت منظمة أطباء بلا حدود إنها تراقب الوضع معربة عن "قلقها على الأشخاص الذين يقيمون على جانبي الحدود والذين تأثروا بالعنف".

وقال خان إن بنغلادش عززت التدابير الأمنية على طول حدودها وستجري اتصالات مع بورما لإعادة الحراس.

وأوضح أنه "كل من يدخل حدودنا سنعتقله ونسلمه إلى بورما".

تستقبل بنغلادش أساسا نحو مليون من اللاجئين الروهينغا الذين طردوا من بورما إثر حملة عسكرية عام 2017.

ويتعرّض الروهينغا ومعظمهم من المسلمين لاضطهاد شديد في بورما، ويخاطر الآلاف بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة ومكلفة، غالباً في قوارب متهالكة، في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا أو بنغلادش.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium