النهار

رئيس وزراء كوسوفو: الدينار الصربي "ليس محظوراً" لكن طريقة الدفع الوحيدة هي باليورو
المصدر: أ ف ب
رئيس وزراء كوسوفو: الدينار الصربي "ليس محظوراً" لكن طريقة الدفع الوحيدة هي باليورو
كورتي خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في بريشتينا (7 شباط 2024ـ أ ف ب).
A+   A-
أعلن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، الأربعاء، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن الدينار الصربي "ليس محظورا" في كوسوفو مشيرا الى أن "بامكان الناس حيازة الدينار لكن طريقة الدفع الوحيدة هي باليورو".

واتهمت صربيا الأربعاء بريشتينا بمنع تسليم دينارات صربية عند نقطة حدودية، منتقدة "الإجراءات التمييزية" بعد أيام قليلة من بدء تطبيق الحظر الرسمي على الدينار الصربي في المعاملات التجارية في كوسوفو.

منذ 1 شباط، لم يعد يحق لصرب كوسوفو نظريا القيام بمعاملاتهم بالدينار الذي كان مستخدما حتى ذلك الحين، في قرار أثار إدانات دولية وغضبا لدى بلغراد.

ونص القرار الجديد آنذاك على أن "العملة الوحيدة الصالحة للدفع نقدا او للمعاملات في كوسوفو هي اليورو".

واوضح كورتي أن الأمر يتعلق بمكافحة "التمويل غير المشروع وتبييض الأموال... اشياء حدثت في الماضي".

وأوضح في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لا داعي للخوف أو الهلع". وأضاف "لا ينبغي اعتبار هذا الامر على أنه عقاب، بل إضفاء طابع رسمي على المعاملات المالية والعمليات المصرفية في كوسوفو" معربا أيضا عن أمله في "تطبيع العلاقات مع صربيا هذا العام".

وأكد البنك الوطني الصربي في بيان أنّ جمارك كوسوفو منعت مركبة من الدخول بينما كانت تحمل أموالاً لدفع رواتب ومعاشات صرب شمال كوسوفو.

وردّت الجمارك في كوسوفو بالقول إنّ "مركبة صربية اقتربت من الحدود للاستفسار عن إمكان تمرير دينارات عبر الحدود"، مضيفة أنّ ركّابها أُبلغوا بأنّ "الشركات المرخّصة فقط هي التي يمكنها إحضار العملات إلى المنطقة".

وفي نهاية الحرب عام 1999، اختارت كوسوفو التي كانت آنذاك اقليما صربيا المارك الالماني عملة - وكان الدينار اليوغوسلافي في طريقه إلى الاختفاء. وفي عام 2002، عندما اصبح اليورو عملة المانيا، حذت كوسوفو حذوها وجعلته عملتها الوطنية بحكم الأمر الواقع ومن دون إبرام اتفاق رسمي مع الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي.

ومع ذلك، يتم التعامل بالدينار الصربي في المناطق ذات الأغلبية الصربية. واثار هذا القرار مخاوف من تأجيج التوتر مجددا في المدن والقرى حيث يعمل كثيرون او عملوا في مؤسسات صربية برواتب او معاشات تقاعدية مدفوعة بالدينار.

من جانب آخر أعرب رئيس وزراء كوسوفو عن أمله "تطبيع العلاقات مع صربيا هذه السنة" بعد أكثر من عقد على بدء الحوار بين بريشتينا وبلغراد.

لم تعترف أبدا صربيا باستقلال اقليمها السابق، وتجري مع كوسوفو منذ 2011 حوارا يرعاه الاتحاد الأوروبي. منذ ذلك الحين، يتجدد التوتر احيانا رغم إحراز بعض التقدم لا سيما بشأن لوحات التسجيل او التبادل التجاري.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium