النهار

مؤتمر ميونيخ للأمن يعزف عن ​​دعوة مسؤولين روس وإيرانيّين للحضور
المصدر: رويترز
مؤتمر ميونيخ للأمن يعزف عن ​​دعوة مسؤولين روس وإيرانيّين للحضور
مؤتمر ميونيخ للأمن (صورة من موقع المؤتمر- securityconference.org).
A+   A-
 قال كريستوف هويسجن، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، إنه لم تتم دعوة مسؤولين من الحكومتين الروسية والإيرانية لحضور مؤتمر هذا العام لأنهم لا يبدو أنهم منفتحون على حوار هادف.

وسينعقد المؤتمر، الذي تحضره نخبة من مسؤولي الدفاع والأمن في العالم ويعرف أحيانا باسم "دافوس للدفاع"، في ميونيخ بجنوب ألمانيا في الفترة من 16 شباط الى 18 منه.

وسيعقد المؤتمر قبل أيام من حلول الذكرى الثانية لغزو أوكرانيا وبعد أربعة أشهر من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي أدت إلى زيادة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط في الوقت الذي تقاتل فيه دول غربية الجماعات المتحالفة مع إيران في العراق واليمن وسوريا.

وعبّر هويسجن، أمس الثلثاء، عن أمله أن يناقش المؤتمر هذه الصراعات وغيرها من الصراعات الأخرى التي حظيت باهتمام أقل لكنها تسببت في أزمات إنسانية كبيرة مثل الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر في السودان وأسفرت عن نزوح الملايين.

وقال هويسجن لرويترز إن المسؤولين الأميركيين والصينيين على سبيل المثال تحدثوا مع بعضهم البعض للمرة الأولى منذ فترة طويلة في مؤتمر العام الماضي مما أدى إلى زيادة التواصل بينهم.

وأضاف "بالتالي نتمنى أن توفر ميونيخ الفرصة لاتخاذ هذه الخطوات الصغيرة". وعمل هيوسجن لفترة طويلة مستشار السياسة الخارجية للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل.

وتوقع أيضا حضور مسؤولين صينيين رفيعي المستوى بعدما حضر كبير الديبلوماسيين وانغ يي مؤتمر العام الماضي.

وقال هيوسجن لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم تتم دعوة مسؤولين من الحكومتين الإيرانية والروسية لأنهما لم تظهرا اهتماما جديا بالمفاوضات. وأوضح أنه تمت، بالرغم من ذلك، دعوة منظمات إيرانية وروسية غير حكومية.

وعبّر عن توقعاته بحضور مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى. وكان السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا قد ندد بهيوسجن بشدة لأنه حذر في تشرين الأول من هجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف هيوسجن أن ألمانيا تواجه معضلة بشأن إسرائيل لأنها ملتزمة بأمنها لكنها تختلف أيضا مع قيادتها الحالية على عدد من القضايا وبالتالي علقت المشاورات الحكومية الثنائية.

وأشاد هويسجن بدعم ألمانيا لأوكرانيا باعتبارها ثاني أكبر مقدم للمساعدات العسكرية لكييف. لكنه أوضح أن هناك ضرورة لحوار مجتمعي عن أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي وكيفية تمويله.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium