بدأ عشرات ملايين الناخبين في باكستان صباح الخميس الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية وإقليمية تجري على وقع توترات أمنية وسياسية ويتوقع أن تفضي إلى عودة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف لتولّي رئاسة الحكومة لولاية رابعة.
وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً (03:00 ت غ) فتح حوالى 90 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام الناخبين، وذلك غداة مقتل 28 شخصاً على الأقلّ في تفجيرين وقعا في جنوب غرب البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية "تعليق خدمات الهاتف المحمول موقّتاً" في جميع أنحاء البلاد طيلة النهار الانتخابي، معللة هذا الإجراء بدواع أمنية.
ويجري الاقتراع وسط اتّهامات بالتزوير وجّهتها المعارضة للحكومة عقب حملة قمع استهدفت حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.
ودُعي نحو 128 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات لاختيار نواب البرلمان الاتحادي البالغ عددهم 336 نائباً وأعضاء البرلمانات الإقليمية.
وباكستان البالغ عدد سكانها 240 مليون نسمة هي خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
وتجري الانتخابات وسط تشكيك منظمات حقوقية في مصداقيتها على خلفية الحملة ضد حزب خان.
ويخيّم على هذه الانتخابات طيف خان الذي حُكم عليه خلال بالسجن لفترات طويلة بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع والزواج غير القانوني.
ومع سجن خان ومنع حزبه من تنظيم تجمعات انتخابية وتقييد وسائل الإعلام في تغطيتها للمعارضة ورفض مفوضية الانتخابات أوراق عشرات من مرشحي الحزب على مستوى البلد، أصبح المجال مفتوحًا أمام حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الاتحادي.
ومن شأن مثل هكذا فوز أن يمنح مؤسّس الرابطة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف (74 عاماً) فرصة رابعة لإدارة البلاد.