النهار

تركيا: حزب موال للأكراد يقدّم مرشحاً لرئاسة بلديّة إسطنبول
المصدر: أ ف ب
تركيا: حزب موال للأكراد يقدّم مرشحاً لرئاسة بلديّة إسطنبول
خلال احتجاج في انطاكية في الذكرى الأولى للزلزال (6 شباط 2024، أ ف ب).
A+   A-
قدم حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد الجمعة مرشحه لرئاسة بلدية اسطنبول، تحت طائلة خسارة المعارضة للمدينة التركية في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها نهاية آذار.

والعام 2019، دعم الحزب، وهو ثالث قوة سياسية في البلاد، مرشح حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي، في مواجهة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان.

وصرحت المتحدثة باسم "حزب المساواة بين الشعوب والديموقراطية" ايسيجول دوغان للصحافة بأن ميرال دنيس بيستاس النائبة عن أرضروم (شرق) ستكون مرشحة الحزب في اسطنبول.

وعملت ميرال دنيس بيستاس (56 عاما) لفترة طويلة محامية متخصصة في مجال حقوق الإنسان قبل أن تنتخب أربع مرات نائبة عن الحزب المؤيد للأكراد منذ عام 2015.

ووفقا لنظام الرئاسة المشتركة المستلهم من حزب الخُضر الألماني المطبق على نواب الحزب، فإن مراد تشيبني النائب السابق سيكون المرشح المشارك.

وقالت دوغان مبررة قرار حزبها "نحن حركة سياسية قوية لها خبرة كافية تسمح بأن تفوز (احزاب) اخرى أو تخسر".

وورد اسم باشاك دميرتاش زوجة الرئيس المشارك السابق للحزب صلاح الدين دميرتاش المسجون منذ عام 2016 والذي ابتعد رسميا عن الساحة السياسية، كمرشحة محتملة في إسطنبول.

لكن دميرتاش أعلنت الأربعاء أنها لن تترشح بعد التشاور مع حزبها.

ويتهم معارضو ترشح حزب الشعوب الديموقراطي في إسطنبول، الحزب المؤيد للأكراد بتسهيل فوز محتمل لحزب العدالة والتنمية من خلال حرمان رئيس البلدية المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو (حزب الشعب الجمهوري) من اصوات الناخبين الأكراد.

فاز إمام أوغلو برئاسة بلدية اسطنبول في 2019 بفضل دعم حزب الخير (يمين) ودعم غير مباشر للحزب الموالي للأكراد الذي قرر عدم تقديم مرشح لتجنب تشرذم أصوات المعارضة، في المدينة البالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة وتضم جالية كردية كبيرة.

لكن العديد من الناخبين الأكراد لم يغفروا لحزب الشعب الجمهوري الذي انقلب ضدهم بين الدورتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية في ايار/مايو الماضي.

في كانون الثاني/يناير، عهد إردوغان الى وزير البيئة السابق مراد كوروم أن يستعيد بلدية اسطنبول أغنى مدينة في البلاد حيث ولد، والتي كان رئيسا لبلديتها في التسعينات، وذلك لمحو اكبر هزيمة انتخابية تعرض لها حزب العدالة والتنمية في عقدين.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium