النهار

إسبانيا وإيرلندا تطلبان من المفوضيّة الأوروبيّة التحقّق من "احترام" إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة
المصدر: أ ف ب
إسبانيا وإيرلندا تطلبان من المفوضيّة الأوروبيّة التحقّق من "احترام" إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة
صورة ملتقطة من رفح، تظهر الدخان يتصاعد فوق خان يونس بعد قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة (14 شباط 2024، أ ف ب).
A+   A-
طلبت إسبانيا وإيرلندا من بروكسيل التحقيق "بشكل عاجل" في مدى "احترام" إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء.

وقال رئيس الوزراء الاشتراكي عبر منصة إكس "نظرا إلى الوضع الحرج في رفح" بأقصى جنوب قطاع غزة، أرسلت الحكومتان الإسبانية والإيرلندية رسالة إلى المفوضية الأوروبية تطلبان فيها منها إجراء تحقيق "عاجل في ما إذا كانت إسرائيل تفي بالتزاماتها احترام حقوق الإنسان في غزة".

وهناك أكثر من 1,4 مليون فلسطيني محاصرون في رفح فيما تستعد القوات الإسرائيلية لعملية برية واسعة النطاق أثارت قلقا دوليا بشأن احتمال وقوع خسائر بشرية كبيرة إضافية في الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أربعة أشهر ضد حركة حماس في غزة.

وفي الرسالة، طلب سانشيز ونظيره الإيرلندي ليو فاراكدار "بتحقيق عاجل في ما إذا كانت إسرائيل تمتثل لالتزاماتها، بما في ذلك بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل والتي تجعل احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية عنصرا أساسيا في العلاقة" بينهما.

وتعد هذه الاتفاقية الركيزة الأساسية للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وقد دخلت حيز التنفيذ عام 2000 بعد توقيعها في العام 1995.

وجاء في الرسالة "إذا اتّضح أن إسرائيل تنتهك الاتفاقية"، فيجب على المفوضية أن تقترح "إجراءات مناسبة على المجلس للنظر فيها".

وقالت الناطقة باسم المفوضية أريانا بوديستا لوسائل إعلام إن المفوضية الأوروبية تلقت الرسالة وستنظر فيها.

ولم تتمكن الناطقة باسم ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي من تحديد الطريقة التي ستراجع من خلالها المفوضية عنصر حقوق الإنسان في الاتفاقية، لكنها قالت "يجب أن تكون هناك محاسبة على أي انتهاك للقانون الدولي".

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يؤكد باستمرار أهمية حماية المدنيين ويأسف للخسائر البشرية، وهو ينقل هذه الرسائل "في اتصالاته مع السلطات الإسرائيلية".

وتشير الرسالة الى "التهديد الخطير والوشيك" الذي تشكله عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، قائلة إنه "لتفادي وقوع ضرر إضافي لا رجعة فيه لشعب غزة، هناك حاجة عاجلة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

وقال سانشيز على منصة "إكس" إن التزام الاتحاد الأوروبي حقوق الإنسان يجب أن يكون "بلا استثناءات".

وأضاف "نستذكر أيضا فظائع 7 تشرين الأول وندعو إلى إطلاق جميع الرهائن وإلى وقف فوري لإطلاق النار يمكن أن يسهّل وصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".

وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في الهجوم الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول.
 
وسمحت هدنة استمرت أسبوعا في تشرين الثاني بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28473 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

اقرأ في النهار Premium