واصل المزارعون في إسبانيا، الأربعاء، تظاهراتهم اليومية للتنديد بالمشاكل التي يعاني منها القطاع وقطعوا طرقًا في مختلف أنحاء البلاد لا سيما في الجنوب حيث أدّت الحركة الاحتجاجية إلى إرجاء سباق للدرّاجات الهوائية.
وأشارت المديرية العامة للمرور إلى أنه تم إغلاق نحو عشرة أجزاء من طرق سريعة بجرّارات في مناطق مختلفة، دون تسجيل حوادث ملحوظة تذكر.
وتتركز معظم الاحتجاجات في جنوب إسبانيا تحديدًا في مقاطعات غرناطة وملقة وخايين وإشبيلية. وأُغلقت الطرق السريعة الرئيسية في إشبيلية صباح الأربعاء.
أُلغيت المرحلة الأولى من طواف الأندلس للدراجات الهوائية وأرجئ انطلاق السباق بسبب "النقص في أعداد" الشرطيين في ظلّ تعبئة قوات الأمن لمواجهة تظاهرات المزارعين، حسبما أفاد منظمو الطواف.
وفي مناطق إسبانية أخرى، قُطعت طرق في مقاطعات بلد الوليد (شمال غرب) وتوليدو (وسط) وتيرويل (شرق)، بحسب المديرية العامة للمرور.
ويندد المزارعون الاسبان على غرار مزارعين أوروبيين في دول مجاورة بالسياسة الزراعية الأوروبية المعقدة جدًا والمعايير المقيدة أكثر مما ينبغي والأسعار المنخفضة جدًا.
ويشكون انخفاض أسعار شراء إنتاجهم في إطار السياسة الزراعية المشتركة ونقص المساعدات المقدمة للقطاع الزراعي.
في مواجهة السخط المستمر، اجتمع وزير الزراعة والصيد البحري والأغذية لويس بلاناس الأربعاء في مدريد مع ممثلي مختلف قطاعات سلسلة القيمة الغذائية.
ودعا بلاناس نقابات المزارعين الثلاث الرئيسية في إسبانيا، أي "الرابطة الزراعية للمزارعين الشباب" Asaja و"تنسيقية منظمات المزارعين ومربي المواشي" COAG و"اتحاد صغار المزارعين ومربي المواشي" UPA إلى اجتماع صباح الخميس في مدريد.
وبعدما دعت إلى تظاهرة أمام وزارة الزراعة في مدريد في 21 شباط، أصدرت النقابات الثلاث دعوة إضافية إلى تظاهرة أخرى في العاصمة في 26 شباط تزامنًا مع اجتماع وزراء الزراعة الأوروبيين.
وقالت النقابات في بيانها المشترك إنها تتوقع من الوزراء الأوروبيين التصرف "بشكل عاجل واتخاذ قرارات بشأن السلسلة الغذائية والاتفاقيات التجارية مع دول ثالثة والتبسيط البيروقراطي ومرونة السياسة الزراعية المشتركة".