النهار

الكونغو الديموقراطية: مقتل 15 مدنياً برصاص ميليشيات في إيتوري
المصدر: أ ف ب
الكونغو الديموقراطية: مقتل 15 مدنياً برصاص ميليشيات في إيتوري
جنود من الجيش الكونغولي يمرون عبر معسكر بولينغو على بعد بضعة كيلومترات من وسط غوما شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية (16 شباط 2024، أ ف ب).
A+   A-
قُتل 15 شخصا السبت برصاص عناصر ميليشيات في إيتوري، في هجوم هو الثاني على المدنيين في أقل من أسبوع في الإقليم المضطرب في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، حسب ما أفادت الأحد مصادر محلية.

وحمل سكان ومسؤولون محليون المسؤولية لميليشيات "كوديكو" (التعاونية من أجل تنمية الكونغو)، وهي جماعة مسلحة تدعي الدفاع عن مصالح قبيلة ليندو ضد قبيلة هيما.

والضحايا ينتمون إلى قبيلة هيما، بحسب ما أفادت مصادر وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول في المجتمع المدني المحلي جول تسوبا إنه بعد ظهر السبت "نصب عناصر كوديكو كمينا لسالكي طريق كاتوتو-لارغو، قرب قرية تالي، حيث اعتقلوا 15 شخصا بينهم امرأة".

وأضاف "لقد قيدوهم وجردوهم من ملابسهم" قبل قتلهم، لافتا إلى أن بعض الضحايا "ذبحوا، وأُعدم آخرون بالأسلحة النارية".

وبحسب أحد العاملين في المجال الإنساني، فإن "جثث الضحايا تحمل آثار تعذيب".

من جهته، قال حاكم الإقليم روفين مابيلا إن هذا الهجوم "يأتي في الوقت الذي كنا نشهد فيه هدوءا منذ عدة أشهر"، مؤكدا مقتل 15 شخصا.

وتابع مابيلا "كنا نظن أنهم أوقفوا العنف"، مذكرا بإبرام اتفاقات سلام العام الماضي مع مجموعات مسلحة مختلفة من بينها "كوديكو" بعد نقاشات في نيروبي.

وأضاف "نطلب من الحكومة تسريع عملية السلام من خلال برنامج نزع السلاح وإعادة الإدماج المجتمعي لعناصر الميليشيات".

الثلثاء الماضي، قتل مسلحون يشتبه في أنهم من "كوديكو" سبعة من عمال مناجم الذهب في مواقع تعدين في منطقة دجوجو.

خلف النزاع بين الميليشيات القبلية في إيتوري، وهو إقليم غني بالذهب، آلاف القتلى بين عامي 1999 و2003 حين تدخلت قوة أوروبية في إطار عملية "أرتميس". وتجدد النزاع في نهاية عام 2017، ما تسبب مجددا في مقتل آلاف المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من السكان.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium