توفي الناشط البيلاروسي المعارض إيغار ليدنيك في السجن الذي كان يقضي فيه عقوبة بتهمة "التشهير" بحق الرئيس ألكسندر لوكاشنكو كما أعلن الثلثاء حزبه السابق ومنظمة غير حكومية متخصصة، في هذا البلد الذي يضم أكثر من ألف سجين سياسي.
وقالت هذه المنظمة السياسية على تلغرام "توفي إيغار ليدنيك، العضو السابق في الحزب الاشتراكي الديموقراطي البيلاروسي (غرامادا) والناشط والصحافي، في السجن عن عمر يناهز 64 عاما"، وهي معلومة أكدتها منظمة الدفاع غير الحكومية "فياسنا" المعنية بحقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أن ليدنيك اعتقل في كانون الأول 2022 وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "التشهير" بالرئيس البيلاروسي بسبب منشور في إحدى صحف الحزب الاشتراكي-الديموقراطي.
ولفت الحزب الذي يديره ناشطون في الخارج الى ان صحته في السجن "تدهورت الى حد كبير".
وأضافت المنظمة أنه خضع لعملية جراحية لمشكلة في الجهاز الهضمي، كما أنه كان يعاني من مرض في القلب لكنها لم تشر إلى سبب وفاته أو تاريخها الدقيق.
اشتد القمع في بيلاروسيا منذ الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي اعتبرت مزورة وفاز فيها ألكسندر لوكاشنكو الذي يتولى السلطة منذ عام 1994 وهو حليف مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تسبب الاقتراع بتظاهرات احتجاجية على نطاق غير مسبوق وتم قمعها بالقوة.
منذ ذلك الحين، حكم على مئات الناشطين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان او مواطنين عاديين بعقوبات سجن قاسية او اجبروا على الرحيل الى المنفى.
بحسب منظمة فياسنا غير الحكومية، هناك حاليا أكثر من 1400 سجين سياسي في بيلاروسيا.
هو خامس سجين سياسي يموت في الحجز في بيلاروسيا منذ 2021، بحسب المصدر نفسه.
في مطلع كانون الثاني، توفي فادزيم خراسكو بسبب التهاب رئوي في مجمع سجون بحسب فياسنا. ونددت منظمات حقوق الإنسان البيلاروسية بظروف احتجازه مؤكدة أنه لم يتلق الرعاية الطبية التي كان يحتاجها.
واتهمت زعيمة المعارضة البيلاروسية الموجودة في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا السلطات البيلاروسية بـ"قتله عمدا" عبر إبقائه في السجن على الرغم من أنه كان على "قائمة إنسانية" للمعتقلين المسنين أو المرضى.
وأكدت أن نحو عشرة سجناء سياسيين يعانون من مشاكل صحية، "بحاجة للمساعدة الآن" موضحة "إنهم يناضلون من أجل صحتهم وحياتهم في ظروف مروعة. وعلينا أن نوحد جهودنا لضمان إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن".