النهار

فرنسا تدعو رواندا إلى وقف دعم متمرّدي "أم23" في الكونغو الديموقراطيّة
المصدر: أ ف ب
فرنسا تدعو رواندا إلى وقف دعم متمرّدي "أم23" في الكونغو الديموقراطيّة
متظاهرون تجمعوا في غوما، للتنديد بصمت المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة الدائمة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، ودعما للجيش الكونغولي وميليشيات وازاليندو الموالية للحكومة (19 شباط 2024، أ ف ب).
A+   A-
دانت فرنسا، الثلثاء، "انتهاك وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية" واعمال العنف التي تستهدف المدنيين في شرق البلاد، داعية رواندا إلى "وقف أي دعم" لمتمردي حركة "ام23" و"الانسحاب من الأراضي الكونغولية".

وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن "فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في شرق الكونغو وشمال كيفو وخصوصا حول غوما وساكي. إن انتهاك وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية ووضع السكان المدنيين أمر غير مقبول".

وأكدت الوزارة أن "فرنسا تدين استمرار هجمات حركة أم23 بدعم من رواندا، ووجود القوات الرواندية على الأراضي الكونغولية"، وحثت المتمردين على "وقف القتال فوراً".

واضافت "ندعو رواندا إلى وقف أي دعم لحركة إم23 والانسحاب من الأراضي الكونغولية"، داعية "جميع المجموعات المسلحة إلى وضع حد للعنف".
 
كذلك، دعت منظمة العفو الدولية إلى الوقف الفوري "للهجمات المتعمدة والعشوائية ضد المدنيين" خلال القتال حول غوما.

وجاء في بيان لمدير شرق افريقيا وجنوبها في المنظمة، تيغيري شاغوتا، أنه بعد أشهر من الهدوء النسبي، تجدد القتال العنيف في كانون الثاني حول غوما، "مما أدى إلى مقتل 35 مدنيا على الأقل" وإصابة المئات.

واكد أن "آلاف المدنيين عالقون من جديد في مرمى النيران وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أن "أكثر من مليون شخص (...) حُشروا في غوما وما حولها"، بعد أن فروا من الاشتباكات.

وتشتد المعارك منذ أيام بين حركة إم23 ("حركة 23 مارس") مدعومة بوحدات من الجيش الرواندي من جهة، والجيش الكونغولي في ساكي، وهي بلدة تقع على بعد 20 كيلومترا عن غوما، عاصمة الإقليم.

ظهرت إم 23 وهي حركة تمرد يهيمن عليها التوتسي في عام 2012، وفي نهاية العام استولت على مساحات واسعة من الأراضي في اقليم شمال كيفو.

وتتهم جمهورية الكونغو الديموقراطية رواندا بدعم المتمردين في محاولة للسيطرة على الموارد المعدنية الهائلة في المنطقة، الأمر الذي تنفيه كيغالي.

وتقول حركة "إم 23"، من جانبها، إنها تدافع عن فئة مهددة من السكان وتطالب بإجراء مفاوضات، وترفض كينشاسا الحوار مع من تعتبرهم "إرهابيين".

اقرأ في النهار Premium