طائرة مسيرة. (تعبيرية).
قال مسؤولان أميركيان اليوم الثلاثاء إن مسلحين مدعومين من إيران أسقطوا طائرة مسيرة عسكرية أميركية من طراز إم.كيو-9 بالقرب من اليمن.
وهذه هي الواقعة الثانية التي يتم فيها إسقاط مثل هذا النوع من الطائرات خلال الاشتباكات شبه اليومية المستمرة منذ شهور بين مسلحي حركة الحوثي في اليمن والقوات الأميركية.
ومنذ تشرين الثاني يشن الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق كبيرة في اليمن منذ ما يقرب من 10 سنوات، هجمات متكررة على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مستخدمين طائرات مسيرة وصواريخ. وردت القوات الأميركية والبريطانية بغارات متعددة على منشآت للحوثيين لكنها لم تنجح حتى الآن في وقف هجماتهم.
وقال أحد المسؤولين، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن المعلومات الأولية أظهرت إصابة الطائرة المسيرة الأميركية التي تصنعها شركة جنرال أتوميكس بالقرب من ميناء الحديدة أمس الاثنين. وأضاف أن هذه المعلومات ربما تتغير دون أن يذكر ما إن كانت الطائرة تحلق في المجال الجوي الدولي.
وقال المسؤول الثاني إن الطائرة المسيرة أُسقطت بصاروخ أرض جو أطلقه الحوثيون من موقع بالقرب من الحديدة.
وتؤيد تصريحات المسؤولين إعلان الحوثيين إسقاطهم طائرة مسيرة بالقرب من الحديدة.
كان الحوثيون قد أسقطوا في تشرين الثاني طائرة أخرى من الطراز ذاته، فضلا عن طائرتين مسيرتين أخريين في عام 2019.
وقال الحوثيون أمس الاثنين إنهم أصابوا سفينة الشحن روبيمار في خليج عدن وإنها معرضة للغرق، مما يعكس المخاطر المتزايدة لعملياتهم التي تستهدف حركة الشحن العالمية تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعلى الرغم من الغارات التي يشنها الغرب على حركة الحوثي في اليمن، توعدت الجماعة المسلحة بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل إلى أن تكف إسرائيل عن شن الهجمات على الفلسطينيين.