بدأ آلاف المزارعين وأكثر من مئة جرار نشروا أمام البرلمان بمغادرة أثينا الأربعاء، بعد تجمع احتجاجي لـ24 ساعة، ذروة الاحتجاجات في جميع أنحاء اليونان.
وصرح يانيس كوكوتسيس البالغ من العمر خمسين عاما لفرانس برس "كانت التظاهرة ضخمة. على الحكومة تقديم المزيد من التنازلات لحل مشاكلنا، خصوصا (تلك المتعلقة بكلفة) الطاقة".
ووصل إلى أثينا الثلثاء بعد رحلة استغرقت 13 ساعة من كارديتسا (300 كلم شمال اثينا).
وتعرضت منطقة ثيساليا، المركز الرئيسي للإنتاج الزراعي، العام الماضي لأمطار غزيرة أتلفت آلاف الهكتارات من الحقول والمحاصيل.
وسار نحو ثمانية آلاف مزارع في وسط أثينا الثلثاء بينما توجه 137 جرارا وفقا للشرطة، وعشرات الشاحنات وسيارات بيك آب ترفع الأعلام اليونانية أطلقت أبواقها إلى ساحة سينتاغما قبالة البرلمان.
وكتب على لافتة ضخمة "لا مستقبل في اليونان دون إنتاج زراعي" في حين كتب على لافتات رفعت على الجرارات "يتم امتصاص دم المزارعين".
تعبئة المزارعين اليونانيين التي بدأت قبل شهر من خلال إغلاق الطرقات شبيهة بتلك التي قام بها زملاؤهم في أوروبا.
وقال مانوليس كاركاداتسوس رئيس الجمعيات الزراعية في هيراكليون في جزيرة كريت الثلثاء "السياسة الأوروبية هي حبل حول رقابنا. نحن هنا للتعبير عن تضامننا مع زملائنا في أوروبا".
ويطالب المزارعون اليونانيون الذين سيقررون في الأيام المقبلة خطوات تحركهم، بضوابط على الواردات وخفض الضرائب على الوقود وتحسين أسعار منتجاتهم وتخفيف القواعد البيئية الأوروبية.
وأكد يانيس كوكوتسيس أن "استمرار تعبئتنا رهن باستجابة الحكومة" لمطالبنا.
وبعد صرف تعويضات تتراوح بين ألفي وأربعة آلاف يورو في 2023 للمزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية، وعدت الحكومة المحافظة اخيراّ بزيادة هذا الدعم إلى ما بين خمسة آلاف الى 10 آلاف يورو هذا العام. كما تعهدت بخفض فواتير الطاقة للقطاع خلال السنوات العشر المقبلة وخفض ضريبة القيمة المضافة على الأسمدة والأعلاف الحيوانية من 13% إلى 6%.