النهار

زعيم حزب العمّال البريطاني يتجنّب تمرداً داخلياً في تصويت على هدنة في غزة
المصدر: رويترز
زعيم حزب العمّال البريطاني يتجنّب تمرداً داخلياً في تصويت على هدنة في غزة
ستارمر يتكلم خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلة رئيس الوزراء في مجلس العموم بوسط لندن (21 شباط 2024، أ ف ب).
A+   A-
من المرجح أن يتجنب زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر حدوث تمرد كبير آخر بين أعضاء البرلمان المنتمين لحزبه بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد اختيار خطته بشأن كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة للتصويت عليها في البرلمان.

ويشهد حزب العمال، المتوقع فوزه في الانتخابات العامة المزمع عقدها في وقت لاحق هذا العام، معركة داخلية بشأن سياسته تجاه الصراع في الشرق الأوسط منذ هجوم السابع من تشرين الأول الذي شنته حماس وأدى إلى الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة.

وسيصوت المشرعون اليوم الأربعاء على اقتراح قدمه الحزب الوطني الأسكتلندي المعارض والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو التصويت الذي يمكن أن يكشف الانقسامات الداخلية في حزب العمال.

وفي الفترة التي سبقت التصويت، طرح حزب العمال اليساري وحزب المحافظين الحاكم نسختين مختلفتين للشروط التي قالوا إنها ضرورية قبل وقف القتال.

واختار رئيس مجلس العموم جميع تلك التعديلات للتصويت عليها. وهذا يعني أن أعضاء البرلمان من حزب العمال يمكنهم التصويت على خطة حزبهم ولن يضطروا إلى تحدي قيادتهم من خلال التصويت لدعم تعديل الحزب الوطني الاسكتلندي.

وفي حين أن نتيجة التصويت لن تكون ملزمة للحكومة البريطانية ولن تتم مراقبتها عن كثب في إسرائيل أو من قبل حماس، إلا أنها يمكن أن تسبب مشاكل لستارمر، الذي يحرص على تصوير حزبه على أنه موحد ومنضبط وجاهز للسلطة.

وتعرض ستارمر لأكبر ثورة خلال قيادة حزبه بعد أن شهد اقتراح مماثل قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي في تشرين الثاني تصويت 56 عضوا من أعضاء حزب العمال في البرلمان لصالحه.

وكانت قيادة حزب العمال مترددة في دعم تعديل الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأنه يدين "العقاب الجماعي" للشعب الفلسطيني.

وفي البداية، أعطى زعيم حزب العمال الدعم الكامل لإسرائيل عندما شرعت في ردها العسكري. لكن أعضاء كتلة حزب العمال في البرلمان وأعضاء الحزب زادوا الضغوط على القيادة لدعم وقف فوري لإطلاق النار.

وتجاهلت كل من إسرائيل وحماس الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب، التي دخلت الآن شهرها الخامس، والتي دمرت قسما كبيرا من قطاع غزة وتسببت في كارثة إنسانية، حيث رفض كل منهما شروط الطرف الآخر لوقف إطلاق النار.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium