أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، محادثات مع الرئيس الأرجنتيني الجديد الليبرالي خافيير ميلي في بوينس أيرس، في ختام جولة سريعة في أميركا اللاتينية.
وقال الرئيس الأرجنتيني للصحافة خلال استقباله بلينكن في القصر الرئاسي "قررت الأرجنتين العودة بجانب الغرب، إلى جانب التقدم وقبل كل شيء إلى جانب الحرية".
وقبل اللقاء، زار وزير الخارجية الأميركي ساحة بلازا دي مايو الشهيرة التي شهدت احتفالات عدة وأحداثا في تاريخ الأرجنتين، وكذلك متحف كابيلدو الموقع التاريخي الباقي من عهد الاستعمار في بوينس آيرس، وتحدث هناك مع ممثلين للمجتمع المدني.
وهذه الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأميركي إلى الأرجنتين، بعدما شارك الأربعاء والخميس في اجتماع نظرائه في مجموعة العشرين في البرازيل، حيث التقى أيضاً الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وتأتي زيارة بلينكن في حين ترتفع حدة التوترات الاجتماعية تدريجاً في الأرجنتين حيث بدأت إجراءات التقشّف التي اتخذتها حكومة ميلي الليبرالية المتطرّفة تترك آثاراً على المجتمع.
وكان من المقرر تنظيم تظاهرات عدة الجمعة ومَنع الوصول إلى العاصمة.
ويُعد خافيير ميلي الذي تولّى منصبه في كانون الأول، شخصية مثيرة للجدل إذ عُرف سابقاً بتصريحاته الاستفزازية كما قورِن بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وغداة لقائه بلينكن، سيتوجّه ميلي إلى واشنطن للمشاركة إلى جانب دونالد ترامب في مؤتمر للمحافظين، بحسب المنظمين.
ورغم ذلك، تؤكد إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن رغبتها في التعاون مع الرئيس الأرجنتيني الجديد الذي تعتبره حليفاً محتملاً، انطلاقاً من دعمهما المشترك لإسرائيل في الحرب في غزة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أميركا اللاتينية براين نيكولز للصحافة قبل بضعة أيام، "نريد أن نكون الشريك المفضّل للأرجنتين".
وأضاف أنّ الولايات المتحدة ستشجّع خافيير ميلي على اختيار الطائرات المقاتلة الأميركية بدلاً من الصينية كجزء من مشروع تحديث القوات الجوية.
وكثف بلينكن جولاته الدولية من الشرق الأوسط إلى أفريقيا وأوروبا الأسبوع الماضي.