قال المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين، اليوم الجمعة، إن كييف بدأت تحقيقات في أكثر من 122 ألف حالة يشتبه في أنها جرائم حرب منذ بدء الغزو الروسي الشامل قبل قرابة عامين.
وأضاف كوستين لرويترز على هامش مؤتمر حول القانون الجنائي الدولي في برلين "حددنا بالفعل 511 جانيا. وصدرت في المحاكم الأوكرانية بالفعل 80 إدانة" أغلبها أحكام غيابية.
ومع دأب روسيا على نفي أن قواتها ارتكبت فظائع أو هاجمت مدنيين، تقول سلطات أوكرانية وغربية إن ثمة أدلة على حالات قتل وإعدام وقصف بنية تحتية مدنية وترحيل قسري من بين جرائم أخرى.
وقال كوستين إن عدد جرائم الحرب المشتبه في ارتكابها من المتوقع أن يزداد.
وأضاف كوستين "وربما أحد الأسباب أن (روسيا) ما تزال تشعر بأنها ستفلت من العقوبة".
وذكر كوستين أن مساعدة المجتمع الدولي مطلوبة من أجل توثيق جرائم الحرب والتحقيق فيها وإجراء الملاحقات القضائية، لكنه أضاف أن " ما يزيد على 99 بالمئة من جميع الحالات سيُحقق فيها وستجري ملاحقتها قضائيا في أوكرانيا".
في كانون الأول، اتهمت الولايات المتحدة أربعة جنود مرتبطين بروسيا بارتكاب جرائم حرب تقول واشنطن إنها تتعلق بضرب مواطن أميركي إضافة إلى التعذيب وإعدام وهمي له.
وقال كريستيان ليفيسك، رئيس فريق المحاسبة على جرائم الحرب التابع لوزارة العدل الأميركية، في المؤتمر إن هذه الخطوة "غير المألوفة للغاية" تشير إلى اعتزام الولايات المتحدة محاسبة الجناة.
وقال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان إن ألمانيا جمعت حتى الآن 500 دليل مادي. وذكرت برلين أيضا أنها قد تجري محاكمات تتعلق بجرائم الحرب على أرضها بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية.