"كتائب حزب الله العراقية".
لفت برايان هوك، المبعوث الأميركي الخاص السابق بشأن إيران، إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن ينبغي له أن يجعل إيران تدفع ثمناً مباشراً عن هجمات وكلاء مدعومين من طهران على قوات أميركية.
وكان هوك يتولّى ذلك المنصب خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكر هوك للمشرّعين أنّ الجمهورية الإسلامية لها تاريخ من "تنفيذ عمليات في المنطقة الرمادية وأنهم يتركون وكلاءهم يموتون بدلاً منهم".
وأضاف: "لكن إيران لا تشعر بأي ألم. وإلى حين تبدأ إيران، أي النظام الحاكم، في الشعور بالألم، سيواصلون تنفيذ عمليات في المنطقة الرمادية مع الإفلات من العقوبة". وقد يضطلع هوك بدور في حكومة ترامب من جديد إذا تغلب الرئيس الجمهوري السابق على بايدن في الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
ومنذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، شنّت قوات مدعومة من إيران 170 هجوماً على قوات أميركية في العراق وسوريا.
وشنّت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران ما لا يقل عن 60 هجوماً على سفن تجارية بالإضافة إلى سفن حربية أميركية وسفن حربية شريكة للولايات المتحدة.
وأضاف هوك، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ: "ينبغي لإدارة بايدن إعلان أنها لا تفرّق بين إيران ووكلائها وأي شيء يفعله أي وكيل سننسبه إلى النظام الحاكم الإيراني وسنحاسبهم كما لو كان هجوماً مباشراً".
وأضاف: "لا أعتقد أنّ إيران نفسها تكبّدت ما يكفي من التكاليف المباشرة"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة ردّت على جماعات مثل "كتائب حزب الله" العراقية المسلّحة وقوات أخرى تعمل بالوكالة مدعومة من إيران.
وقُتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم شنّه مسلحون مدعومون من إيران بطائرة مسيّرة في 28 كانون الثاني على قوات أميركية في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية. وذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنّ الهجوم يحمل "بصمات" "كتائب حزب الله".
وابتداء من الثالث من شباط، نفّذت القوات الأميركية غارات انتقامية في العراق وسوريا على أهداف مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفصائل مسلحة يدعمها. وهدأت منذ ذلك الحين حدّة هجمات الجماعات المسلحة في العراق وسوريا على القوات الأميركية.