يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تحقق قواته مكاسب ميدانية في أوكرانيا، خطابه للأمة الخميس، وهو حدث سنوي يحدد خلاله أولويات موسكو، وذلك قبل نحو أسبوعين من انتخابات رئاسية تبدو نتيجتها محسومة لصالحه في غياب أي معارضة.
ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف تحديد المواضيع التي يغطيها الخطاب، مكتفيا بالقول إن الرئيس كتبه بنفسه.
في حين، أعلن بوتين أن خطابه سيتطرّق "بالتأكيد" إلى الانتخابات الرئاسية التي ستنظَّم من 15 إلى 17 آذار وسيحدّد "أهدافا للسنوات الست المقبلة على الأقل"، وهي مدة ولاية الرئيس في روسيا.
وسيلقي خطابه عند الساعة 12,00 ظهرا (09,00 ت غ) في غوستيني دفور، وهو مركز مؤتمرات يقع قرب الساحة الحمراء في موسكو.
وعزّزت الإجراءات الأمنية في وسط موسكو فيما انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في الشوارع المحيطة بمكان إلقاء الخطاب، وفق ما أفادت "وكالة فرانس برس".
وقد يتضمّن الخطاب أيضا رد بوتين على التصريحات المثيرة للجدل لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تحدّث في وقت سابق من هذا الأسبوع عن إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا أو ردّه على مطالبة الانفصاليين الموالين لروسيا في مولدافيا الأربعاء بـ"حماية" روسيّة.
جنازة نافالني
في خطاباته إلى الأمة، يجري بوتين تقليدياً تقييماً للعام الذي مضى ويحدّد توجّهات استراتيجية جديدة، أمام النخبة السياسية والعسكرية في البلاد.
وعادة ما يهاجم الغرب أيضاً، ويقدّمه على أنه العدو المفسد "للقيم التقليدية" التي يدافع عنها الكرملين علناً.
ويأتي خطاب بوتين إلى الأمة عشية جنازة معارضه الرئيسي أليكسي نافالني الذي توفي في 16 شباط في السجن في ظروف غامضة.
في خطابه للعام 2023، اتّهم بوتين الغرب باستخدام الصراع في أوكرانيا "لإنهاء" روسيا، مكرراً نظريته التي تقول إن الدول الغربية تدعم قوات من النازيين الجدد في هذا البلد المجاور لتقوية دولة مناهضة لموسكو فيه.
ودعا وقتها إلى ملاحقة "الخونة" في روسيا، وسط حملة قمع للأصوات المنتقدة لسياسات الكرملين والعملية العسكرية في أوكرانيا، مع فرض غرامات وعقوبات بالسجن.