أعلن وزير الخارجية الهنغاري، الثلثاء، أن بلاده لن تدعم تولي رئيس الوزراء الهولندي مارك روته منصب الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ويعتقد على نطاق واسع أن روته هو المرشح الأوفر حظا لقيادة الحلف خلفا لينس ستولتنبرغ، بعدما عبرت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا عن دعم ترشحه المحتمل.
غير أن هنغاريا لن تدعم روته، حسبما قال وزير الخارجية بيتر سيارتو ردا على أسئلة الصحافيين معتبرا أن دعم بودابست سيكون "غريبا".
وقال "بالتأكيد لا يمكننا أن نؤيد انتخاب شخص لمنصب الأمين العام للناتو كان يريد في السابق تركيع هنغاريا".
في 2021 قال روته إن هنغاريا ينبغي الا تكون جزءا من الاتحاد الأوروبي بعدما أقرت الدولة الواقعة في وسط أوروبا قانونا يحظر الترويج لمحتوى يتعلق بالمثليين للقاصرين.
على مدى العامين الماضيين واجه حلف شمال الأطلسي بيئة أمنية مليئة بالتحديات في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن المتوقع الإعلان عن خليفة ستولتنبرغ، رئيس الوزراء النروجي السابق الذي تولى منصب الأمين العام للناتو لعشر سنوات، قبل قمة في واشنطن في تموز.
ولا يتم تأكيد أي قرار حتى يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مرشح واحد، وفقا لقواعد الناتو.
ويشغل روته (57 عاما) حاليا منصب رئيس الحكومة الانتقالية بعد فوز حزب الزعيم اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت في هولندا في تشرين الثاني الماضي، لكنه لم يتمكن حتى الآن من تشكيل حكومة.
ورحب رئيس الوزراء الهنغاري القومي فيكتور أوربان بـ"رياح التغيير" بعد فوز فيلدرز.
وأصبحت حكومة أوربان الشهر الماضي آخر الحكومات التي وافقت على طلب السويد الانضمام إلى الناتو، بعد تأخير استمر أكثر من عام استاء منه أعضاء الحلف الآخرون.
وهنغاريا الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي حافظت على علاقات وثيقة مع الكرملين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.