النهار

المحافظون الأوروبيّون يؤيّدون نقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى
المصدر: أ ف ب
المحافظون الأوروبيّون يؤيّدون نقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى
رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر خلال مؤتمر صحافي قبل بداية مؤتمر الحزب في بوخارست (6 آذار 2024ـ أ ف ب).
A+   A-
دعا محافظو حزب الشعب الأوروبي القوة السياسية الأولى في البرلمان الأوروبي، في بيان في بوخارست، الأربعاء، إلى نقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى في مواجهة ضغوط الهجرة.

ويشكل اقتراح هؤلاء النواب في اليوم الأول من مؤتمرهم في بوخارست تحولا واضحا في سياسة الهجرة الأوروبية المطبقة في عهد رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين، المرشحة لولاية جديدة.

وكتب حزب الشعب الأوروبي في الوثيقة التي سيتم التصويت عليها بعد ظهر الأربعاء "ندعو إلى تغيير أساسي لحق اللجوء الأوروبي (...) نريد تبني مفهوم دولة ثالثة آمنة".

واضاف "يمكن نقل أي طالب لجوء في الاتحاد الأوروبي" إلى إحدى هذه الدول و"القيام بإجراءات اللجوء هناك". وأوضحوا أنه "في حالة الرد الإيجابي، فإن الدولة الثالثة المعنية ستمنح الحماية على الفور" بموجب "اتفاق تعاقدي شامل" مبرم مسبقًا.

ويتبنى حزب الشعب الأوروبي بذلك نقطة من برنامج الاتحاد الديموقراطي المسيحي الألماني الذي تنتمي إليه فون دير لايين.

ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل عدد الوافدين إلى الاتحاد، حسبما أوضح ينس سبان القيادي في هذا التكتل في منتصف كانون الأول في مقابلة مع صحف محلية.

وأكد أن كثيرين لن يأتوا بعد الآن "إذا كان من الواضح أن هذا سيفضي بهم في غضون 48 ساعة إلى دولة ثالثة آمنة خارج الاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى رواندا وغانا أو حتى دول في أوروبا الشرقية مثل جورجيا ومولدافيا.

وتتطابق هذه الفكرة مع خطة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المثيرة للجدل لترحيل المهاجرين إلى رواندا، والتي انتقدتها المفوضية الأوروبية.

واعتبرت مفوضة الشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون في 2022 أن هذه الطريقة في "الاستعانة بمصادر خارجية لإجراءات اللجوء (ليست) سياسة هجرة إنسانية وكريمة".

وفي سيناريو مختلف قليلا، وقعت إيطاليا اتفاقا مع ألبانيا في تشرين الثاني يهدف إلى نقل مكان استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر إلى هذا البلد وفحص ملفاتهم.

وتم تقديم أكثر من مليون طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي، معظمها من سوريين وأفغان، في 2023، وهو رقم قياسي منذ سبع سنوات، وفقا لوكالة اللجوء الأوروبية.

وفي هذا الإطار، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في كانون الأول بشأن إصلاح واسع لسياسة الهجرة واللجوء، بهدف تشديد الحرب ضد الهجرة غير الشرعية.

وهو ينص على تعزيز الضوابط على وصول المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، ولكنه ينص أيضًا على آلية تضامن إلزامية بين الدول الأعضاء في رعاية طالبي اللجوء.

ويجتمع حزب الشعب الأوروبي الأربعاء والخميس في بوخارست لتعيين أورسولا فون دير لايين (65 عاما) رئيسة لقائمته في الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها بين السادس والتاسع من حزيران.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium