أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأربعاء، أنها ستعزز فريقها الموجود في هايتي لاستيعاب أعداد الجرحى اثر الفوضى وأعمال العنف التي تهز بور او برنس.
وأكدت المنظمة في بيان أنها أضافت نحو عشرين سريرا في مستشفى منطقة طبار لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 75 سريرا.
وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في البلاد موموزا موهيندو موسوباهو في البيان "نستقبل في المتوسط ما بين خمس إلى عشر حالات جديدة يومياً، ونعمل بأقصى حدود طاقتنا".
وفي مواجهة الوضع الذي تأزم بسرعة خلال الأيام الأخيرة، يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يعقد اجتماعا طارئا الأربعاء.
وأكد زعيم عصابة الثلثاء أن "حربا أهلية" دامية ستنشب إذا رفض رئيس الوزراء أرييل هنري الاستقالة.
وهاجمت العصابات الإجرامية، التي تسيطر على غالبية العاصمة بور او برنس وكذلك الطرق المؤدية إلى بقية المناطق، في الأيام الأخيرة مواقع استراتيجية في الدولة الكاريبية الفقيرة من بينها أكاديمية الشرطة والمطار والعديد من مقرات السجون التي تمكن آلاف السجناء من الفرار منها.
وترغب منظمة أطباء بلا حدود في إنشاء مرافق رعاية في مناطق مختلفة من بور او برنس، لأن انعدام الأمن والحواجز في الطرق تمنع سيارات الإسعاف من نقل المرضى.
وجاء في البيان "على الرغم من توقف العديد من مباني المستشفيات عن الخدمة، أعادت منظمة أطباء بلا حدود فتح مركز الطوارئ الخاص بها في منطقة تورجو قبل أسبوعين من الموعد المقرر من أجل توسيع أنشطتها الطبية وتخفيف الضغط على مرافقها الحالية".
وتابع البيان "افتتحت منظمة أطباء بلا حدود أيضًا مستشفى جديد متخصص في الجراحة يضم 25 سريرًا في مدينة كارفور الاثنين".
ومن جانب آخر، تدهور الوضع كثيراً لدرجة أن المنظمة غير الحكومية اضطرت إلى "تعليق عياداتها المتنقلة موقتاً في عدة مواقع".
كما أكد رئيس فريق المنظمة غير الحكومية "نشعر بالقلق أيضًا لأن الوصول إلى مخزوننا من المعدات الطبية أمر صعب للغاية، ليس فقط بسبب الوضع في الميناء ولكن أيضًا بسبب استحالة الاستمرار في إجراءات التخليص الجمركي الإداري".