قالت وزارة العدل الأميركية إن مدعين من الولايات المتحدة اتهموا خبيرا اقتصاديا بارزا من جنوب السودان يعمل باحثا في جامعة هارفارد بالتآمر لتصدير أنظمة صواريخ ستينغر وقاذفات قنابل يدوية وبنادق آلية إلى جماعات مسلحة في جنوب السودان.
وذكر ممثلو الادعاء في شكوى، بتاريخ 29 شباط تم الكشف عنها هذا الأسبوع، أن بيتر أجاك الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي وشريكه أبراهام تشول كيش كانا يعتزمان إرسال أسلحة إلى "جماعات معارضة تسعى لإحداث تغيير في النظام غير الديموقراطي بجنوب السودان".
وأجاك (40 عاما) من أشد المنتقدين لحكومة رئيس جنوب السودان سلفا كير. وسُجن في عام 2018 بتهمة الخيانة.
وأسقطت عنه هذه التهمة، لكنه أدين بتكدير السلم العام بسبب مقابلات أجراها مع وسائل إعلام أجنبية. وعفا عنه سلفا كير في وقت لاحق.
ونسبت وزارة العدل الأميركية في الشكوى إلى المدعى عليهما تهمة انتهاك القانون الأميركي الذي يجرم تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان الخاضع لحظر أسلحة تفرضه الأمم المتحدة.
وعانت البلاد من حرب أهلية وقتال استمرا لسنوات بين الجماعات المسلحة منذ استقلالها عن السودان في عام 2011.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك محامون سيدافعون عن أجاك وكيش. ولم يرد الرجلان على طلبات للتعليق.
وجاء في الشكوى أن أجاك وكيش حاولا خلال الفترة من شباط 2023 إلى الشهر ذاته من 2024 شراء أسلحة من عملاء سريين تابعين لجهات إنفاذ القانون وتهريبها إلى جنوب السودان عبر دولة ثالثة.
وأضاف ممثلو الادعاء في الشكوى أن اجاك وكيش اتفقا في إطار المخطط المزعوم على صفقة أسلحة تبلغ قيمتها حوالي أربعة ملايين دولار وطلبوا تحرير "عقد زائف" يقول إن الأموال نظير أشياء مثل معدات تتعلق "بحقوق الإنسان والمشاركة الإنسانية والمدنية داخل مخيمات اللاجئين في جنوب السودان".
وفر أجاك إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا خلال حرب استقلال جنوب السودان. وهو حاليا باحث غير مقيم في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية كينيدي بجامعة هارفارد.