النهار

ميناء أميركي موقّت في غزة لإيصال المساعدات... ومهمّة التفتيش لواشنطن وقبرص
المصدر: "أ ف ب"
ميناء أميركي موقّت في غزة لإيصال المساعدات... ومهمّة التفتيش لواشنطن وقبرص
أطفال يحملون أدوات المطبخ وهم يسيرون نحو نقطة توزيع المواد الغذائية في خان يونس بجنوب قطاع غزة في "7 آذار 2024 - أ ف ب".
A+   A-
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بأنّ جيشه سينشئ ميناء موقتاً في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في عملية مهمة تأتي في ظل عرقلة إسرائيل تسليمها.

ولدى إعلانه عن المبادرة في خطاب حال الاتحاد السنوي، ناشد بايدن إسرائيل السماح بإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر وإن دافع عن عمليتها العسكرية ضد "حماس".
 


وقال بايدن خلال جلسة مشتركة للكونغرس: "الليلة، أوجّه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف موقّت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محمّلة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ الموقتة".

وأضاف أنّ "من شأن هذا الرصيف البحري الموقت أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".

وبينما سيقود الجيش الأميركي العملية، إلا أن ذلك لا يعني بأن الولايات المتحدة ستنشر جنوداً على الأرض في غزة، وفق ما أكد بايدن.
 
 
 
 


تأتي العملية بعدما ألقت الولايات المتحدة المساعدات من الجو على مدى عدة أيام في غزة، بالتنسيق مع إسرائيل. يتم هذا النوع من العمليات بالمجمل في المناطق التي تشهد أعمال عنف أو المنقطعة عن العالم ونادراً ما يتم في مناطق يديرها شريك مقرّب من الولايات المتحدة يعد الجهة التي تحصل على الحصة الأكبر من الدعم العسكري الأميركي.

وناشد بايدن الذي غادر موكبه البيت الأبيض متوجّهاً إلى الكابيتول بعدما تجمّع متظاهرون يطالبون بوقف الحرب في الشوارع القريبة، إسرائيل القيام بالمزيد.

وقال: "إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".

في الأثناء، دافع بايدن عن سجله كداعم لإسرائيل، قائلاً للنواب إنّ "لا أحد لديه سجلاً أقوى" منه فيما شدد مرة أخرى على حق الدولة العبرية الرد على هجوم السابع من تشرين الأول الذي شنته "حماس".
 
 
 


واندلعت الحرب بعد هجوم نفّذته "حماس" في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لـ"وكالة فرانس برس" يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

وتردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزّة وعمليات برية ما تسبّب بمقتل 30800 ألف شخص غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

- التفتيش قبرصي أميركي -
سيشمل الميناء الموقت رصيفاً "سيوفر القدرة على استيعاب حمولات مئات الشاحنات الإضافية من المساعدات يومياً"، وفق ما أفاد مسؤول رفيع في إدارة بايدن.

وفي عامل يعد مهماً بالنسبة لإسرائيل، ستُفتّش الشحنات من قبل الولايات المتحدة وقبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، لا من قبل دول عربية، علماً بأنّ مصر وإسرائيل هما الدولتان الوحيدتان اللتان تتشاركان حدوداً بريّة مع غزة.

يعاني سكان غزة من نقص شديد في المواد الغذائية والمياه والدواء، فيما تحذّر الأمم المتحدة من خطر المجاعة. ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإنّ جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة في "أزمة" أو في مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي.
 
 
 
 


وأفادت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي الخميس أنّ إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل "بديلاً" عن إيصالها عن طريق البرّ، والذي توقف بعد السابع من تشرين الأول قبل أن يستأنف تدريجياً.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية الخميس أنّ طائرات شحن سي-130 أميركية وأردنية ألقت في غزة أكثر من 38 ألف وجبة، في ثالث عملية من نوعها تتم في غضون أقل من أسبوع.
 
 
 

وأكد بيان صدر عن الجيش الأردني بأن طائرات بلجيكية وهولندية ومصرية وفرنسية شارك في إنزال المساعدات جوّاً.

ألقت الولايات المتحدة مساعدات غذائية في غزة للمرة الأولى السبت إذ قدّمت أكثر من 38 ألف وجبة ونفّذت العملية ثانية الثلثاء شملت أكثر من 36 ألف وجبة.

لكن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات في غزة أكبر بكثير من العدد الذي يمكن توفير الغذاء له من خلال الاكتفاء بعمليات إنزال المساعدات جوّاً.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium