أقدمت ناشطة مؤيّدة للفلسطينيين على تمزيق صورة لوزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور في جامعة كامبريدج الجمعة، قائلة إن إعلان بلفور عام 1917 هو السبب في خسارة الفلسطينيين وطنهم لصالح إسرائيل.
وأظهر مقطع مصور نشرته مجموعة "العمل الفلسطيني" الاحتجاجية على وسائل التواصل الاجتماعي امرأة ترش طلاء أحمر على الصورة قبل أن تمزقها بسكين، في أحدث موجة من الاحتجاجات التي أثارتها الحرب في غزة.
وجاء في وعد بلفور أن لندن "ستنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين" وأنها ستعمل على تحقيق ذلك دون المساس "بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة".
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها قوة كبرى عن دعمها لإقامة وطن لليهود وأعطت دفعة للحركة الصهيونية المتنامية عالمياً آنذاك وشكّلت ما أصبح حكم "الانتداب" البريطاني الموقّت لفلسطين بداية من عام 1918.
ويطالب الفلسطينيون منذ فترة طويلة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور الذي جاء في 67 كلمة.
وانتهى الانتداب البريطاني لفلسطين مع اندلاع حرب عام 1948 بين اليهود والعرب وإعلان قيام إسرائيل وإجبار نحو 750 ألف فلسطيني على ترك منازلهم.
وقالت منظمة العمل الفلسطيني في تعليق مصاحب للمقطع المصور "لقد بدأ إعلان بلفور التطهير العرقي لفلسطين من خلال الوعد بأرض تقع في منطقة بعيدة، وهو ما لم يكن للبريطانيين الحق في القيام به على الإطلاق".
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأسبوع الماضي إلى تشديد السيطرة على الاحتجاجات في ضوء زيادة خطاب الكراهية.
وتزعم الحكومة وجود سلوك تهديدي من قبل بعض المشاركين في موجة الاحتجاجات على مقتل الآلاف من المدنيين والأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال سوناك إن الناس لهم الحق في الاحتجاج لكن لا يمكنهم استخدام دعمهم للفلسطينيين في غزة لتبرير مساندتهم لحركة حماس التي تحكم غزة وتصنفها بريطانيا جماعة إرهابية.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.