أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، أن القائد المفترض لإحدى عصابات المخدرات الرئيسية في مرسيليا فيليكس بينغي، والمتهم بالتسبب بحرب دامية بين تجار المخدرات في ثاني كبرى المدن الفرنسية، أُوقف الجمعة في المغرب.
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، وفي منشور على منصة "أكس"، أكد أنه تمّ "إلقاء القبض في المغرب على أحد أكبر تجار المخدرات في مرسيليا". موجهاً تحية للشرطيين الذين "يواصلون بلا كلل مكافحة تهريب المخدرات".
وأضاف الوزير "لقد وُجهت اليوم ضربة كبيرة لعصابات المخدرات بفضل تعاوننا مع السلطات المغربية، التي أشكرها".
وأكد المدعي العام في مرسيليا نيكولا بيسون، لوكالة فرانس برس، توقيف بينغي (33 عاما) في الدار البيضاء، غرب المغرب.
وكان قاضي تحقيق في مرسيليا قد أصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة "استيراد مخدرات ضمن عصابة منظمة، ونقلها، وحيازتها، والاستحواذ عليها وبيعها، وتشكيل عصابة أشرار... وغسل الأموال وعدم تبرير الموارد"، بحسب ما أوضحت النيابة العامة في بيانها.
وأسفرت حرب العصابات من أجل السيطرة على نقاط الاتجار المربحة بالمخدرات (حيث يصل حجم التداول اليومي في أماكن معينة إلى 80 ألف يورو)، بين عصابة "يودا" بزعامة فيليكس بينغي ومجموعة منافسة تسمى "دي زد مافيا" (DZ Mafia)، عن سقوط قتلى في مدينة مرسيليا.
وكان عام 2023 الأكثر دموية في مرسيليا حيث قُتل 49 شخصاً، من بينهم أربعة ضحايا جانبيين، وأصيب 123 آخرون، في أعمال عنف مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.
وأشار نائب الشرطة القضائية في جنوب فرنسا باسكال بونيه، في كانون الثاني، إلى أن حوالى 35 من جرائم القتل المتصلة بعصابات المخدرات هذه كانت مرتبطة بشكل مباشر بهذه المنافسات بين العصابتين.
كما أطلق القضاة الرئيسيون في ثاني أكبر مدينة في فرنسا صرخة إنذار في وقت سابق من الأسبوع، أمام لجنة التحقيق بمجلس الشيوخ المخصصة لمكافحة تهريب المخدرات في فرنسا.
وبتوقيف بينغي، يكون قد ألقي القبض على 19 شخصا على قائمة "الأفراد المطلوبين بشدة"، لدورهم الكبير في تهريب المخدرات في مرسيليا، وكان بعضهم في الخارج، وفق أرقام شرطة منطقة بوش دو رون التي تتبع لها مرسيليا.