أطلقت سلطات بنغلادش سراح زعيم أكبر حزب إسلامي في البلاد بعدما أمضى أكثر من 15 شهرا في السجن، مع تراجع التوتر السياسي منذ فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد في رابع انتخابات تخوضها، على ما أعلن مسؤول حزبي الثلثاء.
وأطلق سراح شفيق الرحمن (65 عاما) زعيم حزب الجماعة الإسلامية مساء الاثنين من سجن شديد الحراسة في كاشيمبور بالقرب من دكا، قبل ساعات من بداية شهر رمضان.
وقال المتحدث باسم الحزب مطيع الرحمن أكاند لوكالة فرانس برس إن "المحكمة العليا قررت الإفراج عنه بكفالة".
واعتقل شفيق الرحمن من قبل عناصر مكافحة الإرهاب في شرطة بنغلادش في كانون الأول 2022 بعد أيام من إعلان انضمام حزبه إلى مجموعات المعارضة الأخرى في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وصرح أكاند لفرانس برس بأن "شفيق الرحمن احتجز كمشتبه به في قضية لمكافحة الإرهاب، من أصل 37 أو 38 دعوى ضده".
وكانت الجماعة الإسلامية ثالث حزب سياسي في البلاد وأكبر تنظيم إسلامي، حليفا رئيسيا لحزب المعارضة الرئيسي، حزب بنغلادش القومي لعقود.
وكانت جزءًا من الائتلاف الذي حكم البلاد من 2001 إلى 2006.
ومنع الحزب الإسلامي من المشاركة في الانتخابات منذ 2012، بعد ثلاث سنوات من وصول حسينة واجد إلى السلطة. ومنذ ذلك الحين حكمت البلاد بقبضة من حديد.
واعتقل جميع أعضاء قيادة الحزب وحوكموا بتهمة ارتكاب جرائم حرب تعود إلى حرب الاستقلال ضد باكستان عام 1971.
ويرى الحزب أن هذه المحاكمات كانت دوافعها سياسية.
وقد أعدم خمسة من كبار قادته بين عامي 2013 و2016 بعد إدانتهم بارتكاب جرائم حرب، مما أثار احتجاجات دامية.
واعتقل آلاف من أعضاء الجماعة والحزب القومي قبل انتخابات السابع من كانون الثاني التي قاطعتها المعارضة.
ومنذ فوز الشيخة حسينة في الانتخابات التي كانت نسبة المشاركة فيها منخفضة، أطلق سراح معظم قادة وناشطي حزب بنغلادش القومي بكفالة.