أعلنت مديرة الوكالة الأميركية التي تشرف على وسائل الإعلام التي تموّلها واشنطن ومن بينها إذاعة "صوت أميركا"، أن توقيف صحافي أميركي في روسيا يظهر أن التهديدات ضد الصحافيين في أنحاء العالم تتزايد "بشكل كبير".
وصرّحت مديرة الوكالة الأميركية للإعلام العالمي "يو إس إيه جي إم" أماندا بينيت لوكالة "فرانس برس" في لاهاي، رداً على سؤال حول توقيف مراسل "وول ستريت جورنال" في روسيا إيفان غيرشكوفيتش، "لاحظنا أن التهديدات ضد الصحافيين في أنحاء العالم تتزايد بشكل كبير على أساس سنوي".
وأضافت مديرة الوكالة المستقلة المسؤولة عن إدارة محطات الإذاعة والتلفزيون الدولية التي تمولها الحكومة الأميركية، أن مناخ التضليل وترهيب الصحافيين يوضح مرة أخرى الحاجة إلى وسائل إعلام قادرة على الوصول إلى السكان في دول مثل الصين وإيران وروسيا.
وتابعت "الصحافة ليست جريمة. ينبغي عدم احتجاز الناس. ينبغي عدم القبض على الناس بسبب تغطيتهم الصحافية".
وأوقف غيرشكوفيتش في روسيا للاشتباه في قيامه بالتجسس، وهي قضية غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث.
بينيت التي تشرف وكالتها أيضاً على إذاعة "أوروبا الحرة" و"راديو آسيا الحرة" و"راديو مارتي" الذي يركز على كوبا ووسائل إعلام أخرى، تزور هولندا لترؤس الوفد الأميركي إلى "القمة من أجل الديموقراطية".
وأكدت المسؤولة أن جمهور وسائل الإعلام التي تديرها وكالتها تزايد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وعلى خلفية الإدارة الصينية لكوفيد والاحتجاجات التي قادتها نساء في إيران.
وأضافت "عندما تكون هناك أزمة في بلد حيث لا يثقون بحكومتهم لإخبارهم الحقيقة، فإنهم يلجأون إلينا"، مؤكدة أن "حوالى 10 في المئة" من سكان روسيا يتابعون وسائل الإعلام التي تديرها وكالتها.
وأردفت أماندا بينيت "نشعر بأن هذه هي اللحظة التي أنشئنا من أجلها".