النهار

الفيليبين تستدعي ديبلوماسياً صينياً للاحتجاج على "مضايقات" في بحر الصين الجنوبي
المصدر: أ ف ب
الفيليبين تستدعي ديبلوماسياً صينياً للاحتجاج على "مضايقات" في بحر الصين الجنوبي
قارب يشق طريقه في مياه نهر باسيج قبالة ابنية شاهقة في منطقة ماكاتي التجارية في مانيلا (29 ايار 2022، أ ف ب).
A+   A-
كشفت مانيلا، الثلثاء، أنها استدعت الشهر الماضي ديبلوماسيا صينيا رفيع المستوى  للاحتجاج على ما قالت إنها مضايقة تعرّض لها مركب للأبحاث البحرية تابع لها من سفينة لخفر السواحل الصينيين في المياه الإقليمية الفيليبينية. 

وذكرت الخارجية الفيليبينية أيضا أنها تنظر في تقارير بشأن "وجود مراكب تابعة لخفر سواحل دولة أجنبية في محيط ريد بنك"، حيث غرق مركب صيد فيليبيني العام 2019 في حادثة أثارت موجة غضب في الداخل.

وجاء ذلك تزامنا مع إعلان مانيلا بأنها احتجت ديبلوماسيا أيضا على ما وصفته بأنه فرض بيجينغ "الأحادي لوقف للصيد مدته ثلاثة أشهر ونصف الشهر" قرب جزر سبراتلي المتنازع عليها.

ويسود التوتر بين مانيلا وبيجينغ منذ زمن طويل اثر نزاع على مناطق في بحر الصين الجنوبي الذي تصر بيجينغ على أنها تملك حقوقا حصرية فيه كاملا وترفض قرارا صدر عن المحكمة الدولية في لاهاي عام 2016 واعتبر أن لا أساس لمطالباتها التاريخية في المنطقة.

وأفادت الخارجية الفيليبينية أنها في 13 من نيسان "استدعت مسؤولا رفيع المستوى لدى سفارة الصين في مانيلا للاحتجاج على المضايقة التي تعرّضت لها.. +آر في ليجند+ التي كانت تجري بحثا علميا بحريا مرخصا له".

وذكر البيان أيضا أن الوزارة تنظر في تقارير عن "وجود مراكب لخفر سواحل دولة أجنبية في محيط ريد بنك" حيث تقوم شركات فيليبينية بعمليات استكشاف للنفط.

وأضافت أن الحادثين يمثّلان "انتهاكا واضحا للمنطقة التابعة لسيادة الفيليبين البحرية".

ولم ترد السفارة الصينية في مانيلا بعد على طلب وكالة فرانس برس الحصول على تعليق.

وفي بيان منفصل الثلثاء، قالت الوزارة إنها جددت "احتجاجها على ممارسة الصين السنوية التي تقوم على إعلان حظر للصيد في مناطق تتجاوز إلى حد بعيد حقوق الصين البحرية القانونية".

وجاء في تقرير لمركز أبحاث "مبادرة الشفافية البحرية في آسيا" الأسبوع الماضي أن مركبا لخفر السواحل تعقّب "آر في ليجند" من مسافة قريبة شمال جزيرة لوزون الفيليبينية.

وذكرت المركز أنه في مناسبتين أخريين الشهر الماضي، ضايقت مراكب صينية سفنا تجارية وبحثية كان أحدها قرب سيكند توماس شول الخاضع لحماية الفيليبين.

وأفاد مركز الأبحاث بأن الخطوات الصينية تتسبب بـ"خطر مرتفع من إمكان وقوع حوادث تصادم في البحر".

وقالت وزارة الخارجية الثلثاء إن "أنشطة غير قانونية" لم تحددها في محيط سيكند توماس شول كانت أيضا "موضع احتجاجات ديبلوماسية" وأن سفنا صينية حاصرت مركبا تابعا لخفر السواحل الفيليبينيين في المكان.

اقرأ في النهار Premium