بعد مرور أشهر على بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، وتصاعد حدّة الاحتجاجات في صفوف الإسرائيليين ضد المؤسسات العسكرية والأمنية بشكل خاص لأنها لم تتمكّن من منع هجوم 7 أكتوبر، فإن ثقة الإسرائيليين بمؤسساتهم السياسية والأمنية محطّ متابعة.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" استطلاعاً يُجرى سنوياً عادةً في حزيران 2023، وقد تكرر في نهاية عام 2023 وبداية عام 2024 لقياس المشاعر العامة بعد اندلاع الحرب في غزة، والتي أثارتها عملية "حماس" في 7 تشرين الأول.
ووفق استطلاع الرأي، "حصل الجيش الإسرائيلي والسلطات المحلية على أعلى معدلات ثقة بين المؤسسات العامة في صفوف اليهود الإسرائيليين في استطلاع مؤشر الديمقراطية الإسرائيلي لعام 2023، في حين لوحظ أن ثقة العرب الإسرائيليين بالمؤسسات العامة آخذة في الارتفاع".
وبين اليهود الإسرائيليين، "يتمتع الجيش الإسرائيلي بأعلى نسبة ثقة بين مؤسسات الدولة (86 في المئة في المتوسط)، تليها البلديات والسلطات المحلية (55 في المئة في حزيران، 64 في المئة في كانون الأول 2023) والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ (54 في المئة في حزيران، 61 في المئة في كانون الأول 2023)، حسب الاستطلاع".
كما يُظهر الاستطلاع "تراجعاً ملحوظاً في الثقة بالحكومة والكنيست، (من 28 في المئة في حزيران إلى 23 في المئة للحكومة في كانون الأول، ومن 24 في المئة إلى 19 في المئة للكنيست)".
أما بين العرب الإسرائيليين، "فإن الثقة في مؤسسات الدولة بشكل عام أقل مما هي عليه بين اليهود الإسرائيليين، لكن الاستطلاع وجد ارتفاعاً حاداً في الثقة منذ 7 تشرين الأول، إذ ارتفعت الثقة في الجيش الإسرائيلي بين العرب الإسرائيليين من 21 في المئة في حزيران إلى 44 في المئة في كانون الأول، وفقا للمؤشر، وتصدرت المحكمة العليا تصنيفات الثقة (26 في المئة في حزيران و53 في المئة في كانون الأول)".
وبعد هجوم حركة "حماس" في السابع من أوكتوبر، تعرّضت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات عديدة، وكذلك الأمر أجهزة الاستخبارات.
واندلعت الحرب في قطاع غزّة بين "حماس" والجيش الإسرائيلي منذ ذلك اليوم، وهي مستمرّة، وقد تمكّن الجيش الإسرائيلي من السيطرة نسبياً على شمال قطاع غزّة وجزء من جنوبه.
وتهدّد إسرائيل باقتحام رفح، آخر معاقل "حماس" في القطاع، إلّا أن الوضع الإنساني ووجود أكثر من مليون نازح يُعيق بدء العملية.