النهار

تقرير مرتقب للأمم المتحدة حول شينجيانغ الصينيّة
المصدر: "أ ف ب"
تقرير مرتقب للأمم المتحدة حول شينجيانغ الصينيّة
الأمم المتحدة (أ ف ب).
A+   A-
ستنشر الأمم المتحدة السامية اليوم تقريرها المرتقب حول انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ الصيني على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تمارسها الصين لمنع صدوره.

قال جيريمي لورنس المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إن "التقرير سينشر بحلول نهاية اليوم".

وبذلك ستنفذ المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في اليوم الأخير من ولايتها، وعدها بنشر هذه الوثيقة المرتقبة قبل مغادرتها.

وقالت صوفي ريتشاردسون من "هيومن رايتس ووتش" لوكالة "فرانس برس" إن "تأتي متأخراً أفضل من ألّا تأتي أبداً، ستكون لحظة حاسمة"، معتبرةً أن ذلك سيظهر "أن لا دولة فوق القانون".

ورأت أن نشره لا يقل أهمية عن مضمونه، لأن ذلك سيلزم مجلس حقوق الإنسان بمتابعة القضية. وشدّدت على أن "عدم المتابعة ليس خياراً".

- إبادة جماعية -
ومضمون التقرير سري ولم يتسرّب منه شيء حتى الآن، وسيتم اختيار مصطلحاته بعناية.

تتهم الحكومة الأميركية بيجينغ بارتكاب "إبادة جماعية" في شينجيانغ. في كانون الثاني وصفت الجمعية الوطنية الفرنسية، على غرار المملكة المتحدة وهولندا وكندا، معاملة الصين للأويغور بأنها "إبادة جماعية".

وشهدت شينجيانغ في السابق هجمات دامية استهدفت مدنيين، وأشارت السلطات إلى أنّ مرتكبيها هم من الانفصاليين والإسلاميين الاويغور - المجموعة الإتنية الأساسية في المقاطعة.

وتخضع هذه المنطقة الصينية لمراقبة قاسية منذ سنوات. كما تتّهم منظمات غربية بيجينغ بأنّها احتجزت أكثر من مليون شخص من الأويغور وأعضاء من الجماعات العرقية المسلمة المحلية الأخرى في "معسكرات إعادة تأهيل" في شينجيانغ، وأنها فرضت عليهم "العمل القسري" أو "التعقيم القسري".

إلّا أنّ الصين تنفي كل هذه الاتهامات، وتقدّم هذه "المعسكرات" على أنها "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى محاربة التطرّف الديني وتأهيل السكّان مهنيًا.

- ضغوط هائلة -
الأسبوع الماضي، خلال مؤتمرها الصحافي الأخير، أقرت باشليه بأنها تعرّضت لضغوط هائلة من الدول المؤيّدة لنشر التقرير، مثل الولايات المتحدة، ومن المعارضين له وعلى رأسهم السلطات الصينية.

الثلثاء، في حفل لمجلس حقوق الإنسان بمناسبة انتهاء ولاية الرئيسة التشيلية السابقة، تطرقت السفيرة البريطانية في مجلس حقوق الإنسان ريتا فرينش ومنظمات للدفاع عن حقوق الانسان الثلثاء إلى عدم نشر التقرير.

وقالت فرينش إن "عدم استثناء أيّ بلد من فحص دقيق لحصيلته على صعيد حقوق الإنسان وعدم السماح لأي بلد بخنق الصوت المستقل للمفوضة السامية هما أمران أساسيان بالنسبة إلينا".

اليوم، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن "الصين تعارض بشدّة" نشر التقرير "الذي يعد مهزلة نظمتها الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الغربية".

وأضاف: "نأمل في أن تتخذ المفوضة السامية القرار الصائب".
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium