رفض المدافع الروسي عن حقوق الإنسان أوليغ أورلوف المسجون على خلفية انتقاده العملية العسكرية في أوكرانيا، عرضا من السلطات بالقتال إلى جانب القوات الروسية هناك، على ما أفادت منظمة حقوقية بارزة الجمعة.
حُكم على أورلوف (70 عاما) الذي يعد شخصية رئيسية في منظمة ميموريال الحائزة جائزة نوبل، بالسجن لأكثر من عامين الشهر الماضي في ظل الحملة الأمنية المكثّفة على معارضي الكرملين.
ونُقل من مركز اعتقال لآخر في 11 آذار و"عُرض عليه فورا تقريبا التوقيع على عقد للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة"، وفق ما قالت المنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي، مستعينة بالمصطلح الذي تستخدمه موسكو للإشارة إلى النزاع في أوكرانيا.
وقالت إن "العقد ذاته يُعرض على جميع المعتقلين الذين يصلون حديثا".
وأضافت في البيان بأن "أورلوف كتب بالطبع: لا أوافق".
وُجّهت للناشط الحقوقي اتهامات بتشويه سمعة الجيش الروسي في عمود كتبه في صحيفة "ميديابارت" الإلكترونية الفرنسية.
ورسّخت "ميموريال" التي تأسست أواخر الثمانينات نفسها كإحدى ركائز المجتمع المدني الروسي عبر المحافظة على ذكرى ضحايا قمع الحقبة الشيوعية وإطلاق حملات ضد الانتهاكات الحقوقية.
فككت السلطات الروسية المنظمة رسميا أواخر العام 2021 بينما كان الكرملين يكثّف الضغط على المجتمع المدني والإعلام المستقل.