النهار

الاستقرار أولوية للناخبين الروس في مركز تصويت بموسكو... "سنقترع لبوتين"
المصدر: أ ف ب
الاستقرار أولوية للناخبين الروس في مركز تصويت بموسكو... "سنقترع لبوتين"
عسكري يدلي بصوته في موسكو في الانتخابات الرئاسية الروسية (15 آذار 2024، أ ف ب).
A+   A-
ينتظر عشرات الروس في المدرسة الرقم 1500 في موسكو للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي بدأت الجمعة، مؤكدين أنهم يؤيدون "الاستقرار"، وسيقترعون بالتالي لصالح الرئيس فلاديمير بوتين.

في اليوم الأوّل من الاستحقاق الانتخابي الممتدّ على ثلاثة أيام وفي غياب أيّ معارضة وفي خضمّ الحرب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا، يعرب ناخبون مثل ليودميلا، وهي متقاعدة في السبعين من العمر، عن دعمهم للرئيس الروسي لوكالة فرانس برس.

وأكثر ما ترغب فيه ليودميلا هو "النصر" في الحرب على أوكرانيا التي بدأت منذ أكثر من سنتين وما من آفاق فعلية اليوم لانتهائها. وهي ترى أن الحلّ يمرّ قطعا بفلاديمير بوتين.

وتقول ليودميلا إن التصويت "مهمّ لحياة أبنائي وأحفادي ولمستقبل روسيا".

في قاعة الرياضة التي حوّلت إلى مركز اقتراع، يمكن للناخبين الاختيار بين الإدلاء بأصواتهم باستخدام بطاقات توضع في صناديق اقتراع أو بواسطة أجهزة إلكترونية.

في الخارج، أمام مبنى المؤسسة التعليمية المطلي بالأبيض والأصفر، يتطرّق ناتان وهو متقاعد في الثانية والسبعين من العمر كان يعمل سابقا في مجال البناء إلى "مستقبل مشرق" رهن ببوتين الذي يدير روسيا منذ 24 عاما.

ويرغب ناتان في "زيادة فرص العمل والسعي إلى إنهاء كلّ الحروب وإلى استقرار البلد وفي أن يعرف الشعب في أيّ اتّجاه يسير".

- "على خير ما يرام" -
غير أن روسيا ترزح تحت عقوبات دولية واقتصادها موجّه نحو المجهود العسكري ويبدو أن النزاع سيدوم.

وتقول فالنتينا (75 عاما) "ما من بديل حاليا" لبوتين، كاشفة عن حبّها للرئيس.

وهذه السنة، لم يُسمح سوى لثلاثة مرشّحين بلا برنامج فعلي أو أيّ ثقل، بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، في وجه بوتين. ولا أحد منهم يعترض على العملية العسكرية في أوكرانيا أو على القمع الذي سحق المعارضة التي قضى زعماؤها في السجن أو في المنفى.

وتوفي الوجه الأبرز للمعارضة أليكسي نافالني الذي أودع السجن في 2021 في منتصف شباط في سجن في القطب الشمالي عن 47 عاما. ويؤكّد المقرّبون منه أنه تعرّض للاغتيال، في حين تعتبر السلطات أن وفاته أتت طبيعية.

وما انفكّ الكرملين يجاهر في أن الواجب الوطني يقتضي من الروس البقاء "متّحدين" خلف رئيسهم.

وبالرغم من تكيّف الاقتصاد بوتيرة متسارعة مع المجهود العسكري، تبقى المصاعب كثيرة، من تضخّم ونقص في سوق العمل ومشكلات ديموغرافية كبيرة تفاقمت إثر رحيل مئات آلاف الروس والمعارك الدائرة في أوكرانيا.

ويؤكّد ميخائيل، وهو طالب في الثانية والعشرين من العمر يدرس العلوم الزراعية في السنة الأولى من الماجستير "هو الاستقرار الاقتصادي للبلد الذي يهمّني".

ويتابع "آمل أن تسير الأمور على خير ما يرام في كلّ نواحي الحياة، الاجتماعية منها والاقتصادية والتجارية".

ولم يكشف الشاب إن كان قد صوّت لفلاديمير بوتين.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium