النهار

آلاف "المنفيّين" الروس يصوّتون في إسطنبول: "نريد تعقيد مهمة بوتين"
المصدر: أ ف ب
آلاف "المنفيّين" الروس يصوّتون في إسطنبول: "نريد تعقيد مهمة بوتين"
روس يصطفون أمام القنصلية الروسية في إسطنبول للإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية الروسية (17 آذار 2024، أ ف ب).
A+   A-
اصطفّ شباب لاجئون من روسيا في طابور طويل أمام قنصلية بلادهم في اسطنبول الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الروسية والتنديد بسيطرة الرئيس فلاديمير بوتين عليها، قائلين "نريد تعقيد مهمة بوتين".

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأنّ الطابور في شارع الاستقلال، الشريان الرئيسي المخصَّص للمشاة في المدينة، امتد أكثر من 400 متر في بداية فترة بعد الظهر.

ووصل معظم الروس ظهراً في وقت حددته المعارضة لإحياء ذكرى المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني والتنديد بالانتخابات الرئاسية المصمّمة على قياس بوتين.

وتضم اسطنبول عشرات الآلاف من الفارين من روسيا.

ورأى يوري وإيلينا أن لا أمل في أن يؤدي تصويتهما إلى تغيير الوضع، لكن قال الشاب مبتسماً وطالباً عدم الكشف عن اسمه الكامل على غرار كل المصطفين في الطابور "نريد تعقيد مهمة بوتين".

وضعت إيلينا وشاحًا أصفر، بينما ارتدى يوري معطفاً أصفر أيضاً. وقالت "إنه لون سياسي، إنه لون أوكرانيا".

وفرّ الثنائي من العاصمة الروسية في كانون الأول 2022، ومكث منذ ذلك الحين في دول أوروبية عديدة بينها صربيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) قبل أن يستقر في تركيا حيث يعيش 100 ألف روسي بحسب أرقام رسمية.

وقال يوري الذي يعمل عن بعد في مجال تكنولوجيا المعلومات "أصبح العيش في بلد لا يفكر فيه الناس مثلك أمرًا معقدًا".

أمّا فاديم (31 عاماً) فهو متحدّر من بينزا في جنوب شرق موسكو، وكان يعيش في دنيبرو في شرق أوكرانيا عندما اندلعت الحرب.

وقال الرجل ذو الشعر الأشقر الطويل الذي يتدلى من تحت قبعته  "أنا روسي ولكن زوجتي أوكرانية".

وأضاف "شعرت بالاستياء عندما قُتل نافالني، وبكيت". وتابع "لهذا السبب أتيت إلى هنا عند الظهر". واعتبر أن "هذه الانتخابات خدعة".

- "قاتل" -
ينتظر ستاس (29 عاماً) على بعد مسافة 200 متر في شارع على امتداد شارع الاستقلال. وقال برفقة صديقين آخرين فرَّ معهما من سانت بطرسبرغ بعد ستة أشهر من بدء غزو روسيا لأوكرانيا في 24 شباط 2022 إن "بوتين ليس رئيسي. إنه إرهابي وقاتل".

وأوضح الرجل الذي يصف نفسه بأنه "منفي مناهض لبوتين" قائلاً "لدي طفل ولد في الأول من شباط 2022 وأريده أن يكبر في بلد مسالم".

ويشعر صديقه يفغيني (32 عامًا) الذي يعمل مثله في موقع مبيعات روسي عبر الإنترنت بالقلق على مصير عائلته التي ما زالت في مدينة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا وتستهدفها القوات الأوكرانية باستمرار.

وأمل أن "يغيّر الوضع رأي بعض الناس بشأن الحرب في أوكرانيا".

وتوقف سائق سيارة أجرة بجانبهما، متفاجئاً بطابور المنتظرين الطويل.

وسأل باللغة التركية "الانتخابات في روسيا.. من يواجه بوتين؟".

ثم التفت إلى الشباب الروس وقال جملتين باللغة الروسية قبل أن يُغادر. ونقل عنه ستاس وصديقه يفغيني قوله "إن بوتين رجل طيب وزيلينسكي كلب".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium