أميركا بين سندان هشاشة النظام العالمي ومطرقة تزعزع حلفائها... يبقى السؤال إلى أين؟

ذكرت وكالة المخابرات الأميركية أن الولايات المتحدة تواجه "نظاماً عالمياً يتزايد هشاشة" وسط ضغوط سببها التنافس بين القوى الكبرى وتحديات عابرة للحدود وصراعات إقليمية، وذلك في تقرير أعدته الوكالة قبل أن يدلي رؤساؤها بشهاداتهم في مجلس الشيوخ.وأشارت الوكالة في التقرير السنوي لعام 2024 الذي تصدره لجنة المخابرات عن تقييم التهديدات، إلى أن "الصين الطموحة والقلقة وروسيا التي تميل إلى المواجهة وبعض القوى الإقليمية، مثل إيران، وجهات فاعلة غير حكومية بمقدرات متزايدة كلها تمثل تحدياً لقواعد النظام الدولي القائم منذ فترة طويلة، الرافضة لتفوّق الولايات المتحدة في داخل هذا النظام".بحسب التقرير فالأمر لم يعد محصوراً بإطلاق التهديدات عند من يريد إحداث التغيير في النظام العالمي، إذ في ظلّ التوترات الدولية المتصاعدة، تزايدت التوقعات حول استعدادات القوى التي ذكرها التقرير لأي تطورات محتملة. لقد أثارت وثائق سرّية اخترقتها عمليات قرصنة جدلاً واسعاً، حيث تزعم أن هذه الوثائق، التي يُفترض أنها موجهة لمكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحتوي على تحليلات وتقديرات تتناول استعدادات لحرب عالمية ثالثة.في خضمّ اتساع الهوة بين أميركا من جهة، وكل من روسيا والصين وإيران من جهة أخرى، أجرت البلدان الثلاثة الأخيرة مناورات بحرية مشتركة في خليج عمان وبحر العرب، ما يشير إلى متانة العلاقة في ما بينها، وتوافقها على مواجهة الهيمنة...