دهم محققون منزل رئيسة الجمعية الوطنية في جنوب إفريقيا الثلثاء في إطار تحقيق بقضية فساد، وفق ما أفاد مكتب الادعاء العام والبرلمان، ما دفع بالمعارضة إلى المطالبة باستقالتها.
وتأتي هذه المداهمة قبل نحو شهرين من الانتخابات العامة ومع تفاقم المشاكل التي تواجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في ظل تراجع أرقامه في الاستطلاعات وتهم الكسب غير المشروع وسوء الإدارة التي تلاحق كبار مسؤوليه.
وقالت هيئة الادعاء الوطنية إن فريق تحقيق رفيع المستوى نفّذ "عملية تفتيش" في مقر إقامة نوسيفيوي مابيسا نكاكولا بمنزل راق في إحدى ضواحي جوهانسبرغ الشرقية.
وأشار البرلمان في بيان إلى أن العملية مرتبطة بتحقيق في مزاعم فساد خلال فترة تولي مابيسا نكاكولا وزارة الدفاع.
وأضاف أن "رئيسة البرلمان تتمسك بثبات بقناعتها القوية بالبراءة، وتؤكد من جديد أنه ليس لديها ما تخفيه".
وتابع أنها "رحبت بالمحققين في منزلها، وتعاونت بشكل كامل خلال عملية التفتيش المكثّفة التي استمرت أكثر من خمس ساعات".
وتأتي المداهمة في أعقاب تقارير إعلامية محلية اتهمت مابيسا نكاكولا عضو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بطلب رشى بقيمة 2,3 مليون راند (121 ألف دولار) من مقاول عسكري سابق.
وهي شغلت منصب وزيرة الدفاع بين عامي 2014 و2021 قبل تعيينها رئيسة للبرلمان في خطوة أثارت انتقادات المعارضة.
وحينها تعرضت لانتقادات بسبب عدم كفاءتها في الاستجابة لموجة من الاضطرابات الدامية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص.
ودعا حزب التحالف الديموقراطي المعارض الثلثاء رئيسة البرلمان إلى التنحي.
وقالت رئيسة الحزب سيفيوي غواروبي إن "استمرار وجودها في منصبها يقوّض نزاهة المؤسسة التشريعية".
ومابيسا نكاكولا هي أحدث مسؤولة من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي تتورط في قضية فساد بعد فضائح طاولت الرئيس ونائبه.
ويتوجه الناخبون في جنوب إفريقيا إلى صناديق الاقتراع في 29 أيار/مايو.
ومن المتوقع أن يشهد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يتولى السلطة منذ عام 1994 انخفاض حصيلته من الأصوات إلى أقل من 50 بالمئة للمرة الأولى.
وهذا ما قد يجبره على تشكيل ائتلاف للبقاء في السلطة.
وأشار بيان البرلمان إلى أن مابيسا نكاكولا "منزعجة بشدة" من الاتهامات الموجهة إليها.