قتلت قوات الأمن الباكستانية، الأربعاء، ما لا يقل عن سبعة متمردين مسلحين هاجموا مباني في ميناء جوادر الاستراتيجي (جنوب غرب) والذي يشكل حجر الزاوية في مشروع صيني ضخم، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.
وأعلن جيش تحرير بلوشستان الانفصالي مسؤوليته عن الهجوم.
وقال المسؤول الإداري المحلي سعيد أحمد عمراني لوكالة فرانس برس إن سبعة مهاجمين قتلوا بعد محاولتهم "التسلل" إلى مجمع هيئة ميناء جوادر في إقليم بلوشستان.
وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن سبعة مهاجمين قتلوا بالإضافة إلى أربعة جنود.
وأضاف أن "الإرهابيين هاجموا بالقنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ وبنادق الكلاشنيكوف"، مضيفا أن الهجوم انتهى وأصبحت المنطقة آمنة.
من جانبه، أعلن رئيس السلطة التنفيذية الإقليمية سارفراز بوغتي عبر منصة إكس مقتل "ثمانية إرهابيين".
يعد ميناء جوادر للمياه العميقة مشروعا رئيسيا للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني والذي يتوقع أن تنفق عليه بكين أكثر من 50 مليار دولار.
يهدف المشروع إلى ربط غرب الصين بالمحيط الهندي عبر باكستان، وهو من محاور مبادرة "الحزام والطريق" الصينية الواسعة التي تهدف إلى تحسين الروابط التجارية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا وحتى خارجها من خلال بناء الموانئ والسكك الحديد والمطارات والمجمعات الصناعية.
وأكد جيش تحرير بلوشستان أنه استهدف مكاتب للاستخبارات العسكرية الباكستانية تقع قرب الميناء.
بلوشستان مقاطعة كبيرة وفقيرة وذات كثافة سكانية منخفضة في جنوب غرب باكستان، على الحدود مع أفغانستان وإيران.
والمنطقة غنية بالمحروقات والمعادن، لكن سكانها يشكون من التهميش وعدم استفادتهم من مواردها الطبيعية.
وكثيرا ما تخلف المشاريع الممولة من الصين استياء في باكستان، خصوصا بين الجماعات الانفصالية البلوشية التي ترى أن السكان المحليين لا يستفيدون منها مع تخصيص معظم الوظائف للعمال الصينيين.
سبق أن أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن عدة هجمات على أهداف صينية في باكستان، متهما إسلام أباد وبكين بالسيطرة على الموارد المحلية.